نظم النادي الأدبي بمنطقة تبوك مساء أمس محاضرة بعنوان ( النقد الثقافي .. دراسة تطبيقية) ألقاها عضو مجلس ادارة النادي عبدالرحمن بن خلف العكيمي وتحدث المحاضر في محاضرته عن مرحلة ما بعد الحداثة وقال إنها حالة من التعددية المفرطة التي تؤدي إلى اختفاء المركز وتساوي كل الأشياء وسقوطها في قبضة الصيرورة وتصبح كل الأمور نسبية ويختفي مفهوم الإنسانية المشتركة بوصفها معيارية أخيرة ونهائية مستشهدا بآراء الدكتور عبدا لوهاب المسيري في هذا الصدد . واضاف العكيمي إن الناقد دوقلاس كلنر يرى أن هذه المرحلة هي مرحلة ( الما بين ) وليست ( ألما بعد) أي بين الحداثة وما بعد الحداثة , وهو يعترض على الذين يحسمون أمر التحول وحدوثه من الحداثة إلى ما بعد الحداثة ثم تحدث عن مصطلح النقد الثقافي وقال إنه طرح لأول مرة كمصطلح على يد الناقد فنسنت ليتش ويجعله رديفا لمصطلحي ما بعد الحداثة وما بعد البنيوية حيث نشأ الاهتمام بالخطاب بما إنه خطاب , مشيرا إلى ان النقد الثقافي عند ليتش يقوم على خصائص منها : الاستفادة من مناهج التحليل مثل تأويل النصوص ودراسة الخلفية التاريخية وتركيزه على أنظمة الخطاب وأنظمة الإفصاح النصوصي كما هي عند بارت وديريدا وفوكو وهذا ما ذكره ليتسشن . وأوضح ان مرحلة ما بعد الحداثة جاءت كحركة فكرية تفرض نفسها كتطور مرحلي جديد لمرحلة الحداثة وأن الحداثة لم تعد قادرة على تقديم تفسير ملائم للعديد من التغيرات التي شهدها العالم . بعد ذلك تناول المحاضر في محاضرته النقد الثقافي قراءة في الأنساق الثقافية العربية للناقد الدكتور عبدالله الغذامي الذي يرى ان النقد الثقافي فرع من فروع النقد النصوصي العام ومن ثم فهو أحد علوم اللغة وحقول (الألسنية) . بعد ذلك جاءت مداخلات الحضور ورد المحاضر عليها . // انتهى //