واصل ملتقى نادي تبوك الثقافي الثاني ( تحديات الخطاب الثقافي العربي ) الذي ينظمه النادي في قاعة فندق صحارى بتبوك جلساته لليوم الثاني بورقة عمل بعنوان ( خطابنا الثقافي والسؤال الصعب ) للدكتور عبدالله أحمد الحامد. وناقشت الورقة مجموعة من الرؤى لمجموعة من الكتاب العرب ، الذين نادوا بضرورة النهوض والتقدم في ظل نهضة عالمية يرمقونها بكثير من الألم والتحسر وتساءل عن محاكمة الواقع إلى هذا التاريخ الثقافي ، ومدى ما حققته الرؤى الفكرية ، والقرارات السياسية بعد كل هذه النداءات . كما قدمت ورقة بعنوان الخطاب الثقافي العربي ( والآخر الإفريقي ) للدكتور الخضر عبدالباقي محمد من جامعة الإمام محمد بن سعود الذي أوضح أن موضوع الآخر من أكثر القضايا إثارة للجدل في الخطاب الثقافي العربي المعاصر , ف (الآخر) بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ ودلالات أحدثت حراكًا ثقافيًا متباينًا ومتأرجحًا بين ازدواجية الرأي والمتمثل في ازدواجية التقبّل أو التلقي . بعد ذلك استعرض الدكتور عماد حسيب محمد من جامعة الملك سعود الورقة الثالثة بعنوان ( النقد الثقافي العربي وحوار المثاقفة والاختلاف ) وناقشت العلاقتين وتقدم الصراع القائم بين الثقافة الغربية (الأصل) , والثقافة العربية المضيّفة لها , مشيرا إلى الحراك الثقافي الغربي في اتجاه النقد الثقافي الذي ظهر في أوربا في الستينات , ومهد له الكثير من النقاد أمثال : (جونثان كولر) و (ميشيل فوكو) و (فنسنت ليتش) , وكذلك هذه التجربة في نسختها العربية على أيدي الناقدين العربيين : عبدالله الغذامي وجميل عبدالمجيد , فتسعى الورقة إلى توضيح وجهة النظر العربية في ظل هيمنة الثقافة الغربية , وما الذي أنتجته العقلية العربية في هذا المضمار؟ وهل استطاعت أن تتجاوز الآخر , وتقدم تجربة جديدة تمثل حداثة نقدية عربية؟ أم أنها ظلت تدور في فلك الآخر . عقب ذلك بدأت ثاني جلسات اليوم الثاني للملتقى حيث ناقش المشاركون في الجلسة المحور الثاني مفهوم الخطاب الثقافي ومكوناته والتي أدارها الدكتور عبدالمحسن القحطاني وسارة البلوي وبدأت بورقة قدمتها الدكتورة حباب عثمان, ناقشت من خلالها قضية سيكولوجية الخطاب الثقافي ودور القدرات العقلية مؤكدة بأن العقل هو وسيلة الإنسان في التواصل وممارسة دورة في الحياة بكل فعالية , فيما تناول الدكتور فهد العرابي الحارثي في ورقته التي حملت عنوان ( سؤال السيطرة على المستقبل ) أشار خلالها بأن الحضارة والتقدم ليست حضارة القلة التي تقود التقدم بل حضارة الشعب كله الذي يشتغل بهذا التقدم وينجزه فعلا مؤكداً أن الفوائد الاقتصادية التي تجنى من التعليم تعادل 43 مرة ما أنفق عليه متسائلا في الوقت ذاته : من يغير مجرى التاريخ ؟. ثم قدم سعد بن سعيد الرفاعي ورقة بعنوان (وصل الخطاب في مفهوم الخطاب ) تحدث عن إشكالية المصطلح , الذاكرة العربية التأصيلية للخطاب , مفهوم الخطاب في النظريات والمناهج الحديثة تحليل الخطاب , الاعتبار اللغوي للخطاب وتعريف الخطاب الثقافي والعوامل المؤثرة في الخطاب الثقافي. عقب ذلك فتح باب النقاش. // انتهى //