قام 210 سفير وقائم بأعمال معتمدون لدى المملكة والقناصل العاملون بزيارة اليوم لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ( كاوست ) في ثول لرؤية واستكشاف هذا الصرح العلمي البحثي السعودي العالمي الذي يحتضن ألف باحث في المجالات العلمية والكيميائية والفيزيائية والإحيائية ودارسي ( الدراسات العليا الماجستير والدكتوراه ) من أنحاء العالم بأكثر من 30 لغة. وشد الانتباه في الزيارة التي تنظمها وزارة الخارجية بالتعاون مع وزارة البترول والثروة المعدنية وجامعة كاوست ما بلغته الجامعة من تطور في البنية التحتية والخدمات والمباني ومراكز الأبحاث وتجهيزاتها فائقة التقنية بما يخدم الباحثين في العديد من صنوف العلوم ومنها توفر احد أسرع أجهزة الحاسوب في العالم "شاهين " والمعامل للأبحاث والتجارب. ويبرز بين المجالات البحثية التي تجريها الجامعة الحرص على خدمة الإنسان والبيئة بالمملكة العربية السعودية والعالم ومن ذلك مجالات الطاقة كالاستخدام الأمثل للمواد الطبيعية وكذا الطاقة الشمسية والتحلية والزراعة والبيئة في البحار وغيرها. واستعرض السفراء والقائمون بالأعمال من خلال عرض قدمه النائب التنفيذي للرئيس المكلف للشؤون الإدارية والمالية لكاوست نظمي النصر مراحل قيام جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية منذ عام 2006 م وحتى افتتاح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لها وبداية عمل الباحثين فيها مع انطلاق حياة الجامعة العلمية وتدفق حركة البحث والاستكشاف في معاملها ومراكزها البحثية ثم الرؤية نحو المستقبل العلمي الواعد لمجتمع المعرفة بالمملكة العربية السعودية بيد ممدوة للعالم. وكشف مدير الجامعة البروفيسور تشون فونغ شيه في كلمة للحضور عن تقدم البحث العلمي في الجامعة في أهم ثلاثة محاور هي البيئة والحياة البحرية في البحر الأحمر والطاقة الشمسية إلى جانب مواصلة البحوث والدراسات في الكيمياء والفيزياء. وعبر عن الفخر بقيام هذا الصرح العلمي الذي هو رسالة عالمية لخدمة الإنسان في كل مكان تنطلق من ارض المملكة امتداد لعصر العلوم الإسلامية الذي أفاد فيه العالم في مراحل تاريخية سابقة. وقد تجول السفراء والقناصل في المدينة الجامعية بقاعاتها ومكتبتها المرتبطة بالعيد من مراكز البحث العالمية إلى جانب الخدمات المسندة من مدارس ونادي رياضي ومساجد وإسكان بتصميم يراعي الجوانب البيئية وحفظ الطاقة كما زاروا المتحف العلمي. رافق السفراء والقناصل المعتمدين في زيارتهم للجامعة وكيل وزارة الخارجية لشؤون المراسم السفير علاء الدين عسكري ونائب وكيل الوزارة لشؤون المراسم الوزير المفوض دهام الدهام. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد أعلن عن مشروع إنشاء الجامعة في حفل أقامه أهالي محافظة الطائف احتفاء بزيارته لها في 26 جمادى الآخرة 1427ه ، وافتتحها - أيده الله - في الرابع من شهر شوال 1430 ه الموافق 23 سبتمبر 2009 م بحضور أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالي قادة وممثلي عدد من الدول العربية والإسلامية والصديقة. وتتكون الجامعة من 25 مبنا منها أربعة مراكز للأبحاث العلمية بمساحة تتجاوز 500 ألف متر مربع ويتخلل المباني ممرات بحرية قامت بتنفيذها وتطويرها شركات عالمية تتولى كذلك تنفيذ وتشغيل مولدات الكهرباء وأبراج التبريد التي يتجاوز عددها خمسة أبراج كبيرة تستخدم في تبريد المباني بشكل كامل. ويأتي مركز المدينة في مشروع الجامعة بمساحة تصل إلى مليوني متر مربع حيث يضم الخدمات التعليمية ومن أبرزها خمس مدارس للتعليم العام ومدرسة عالمية وكذلك مستشفى يخدم المدينة الجامعية ومرفأ بحريا ومنطقة للقوارب الشاطئية ومسجدين تم تصميمها بشكل يجمع بين الحداثة والأصالة ويستوعب الأول حوالي 1500 مصل والثاني 500 مصل بالإضافة إلى وجود مراكز ترفيهية وملاعب رياضية فيما يدعم المشروع وجود قطاعات حكومية عدة تمثل معظم وزارات ومؤسسات الدولة. // انتهى //