ذكر تقرير للأمم المتحدة صدر امس ان استخدام المخدرات يتواصل في الزيادة بأفغانستان والدول الواقعة في غرب آسيا حيث تظل تجارة الأفيون تمثل مشكلة على الرغم من الجهود الدولية للحد من إنتاجه. وذكر المكتب الدولي لمكافحة المخدرات التابع للأمم المتحدة في تقريره السنوي أن الدول الإفريقية تستخدم بشكل متزايد كمراكز للتجارة في المواد الكيمائية المطلوبة في صنع المخدرات. وبينما انخفضت زراعة الأفيون الأفغاني بنسبة 19% في عام 2008، ذكر المكتب الدولي لمكافحة المخدرات ومقره فيينا أن «جهود القضاء على المخدرات في أفغانستان يعوقها نقص الأمن وضعف التخطيط وعدم ملائمة المعدات والتمويل». وزاد استخدام المخدرات في بعض الأقاليم مع أنه لم تعد زراعة الأفيون قائمة، وزاد تصنيع الهيروين، ويعتقد أن 1.4 % من عدد السكان الأفغان يستخدمون المخدرات المستخرجة من مادة الخشخاش. وأضاف المكتب الدولي أن مشكلة الأفيون الأفغاني تواصل التأثير على منطقة غرب آسيا مشيرا إلى أن 2.8 % من الشعب الإيراني يتعاطون الأفيون لتكون أعلى معدلات استخدام الأفيون في العالم. وأوضح المكتب التابع للأمم المتحدة أنه في أوروبا الغربية، يتزايد تهريب الهيروين الأفغاني في القطارات من روسيا وبيلاروسيا وبولندا وأوكرانيا مشيرا إلى زيادة استخدام الأفيون على امتداد هذه الطرق. ودعا التقرير أفغانستان والدول الواقعة على الطرق التجارية إلى القضاء على منافذ التهريب التي يستخدمها المهربون لشحن ما يسمى بالمواد المحفزة والكيماوية المستخدمة في صنع الهيروين والمخدرات الأخرى. ورصد المكتب الذي يراقب الدول الموقعة على اتفاقيات دولية لمكافحة المخدرات أن التجارة في المواد الكيمائية المحفزة تمثل أيضا مشكلة متزايدة في عدد من الدول الأفريقية. وتطلب منظمات إجرامية غالبا مستخدمة أسماء شركات مزورة مواد كيماوية لتصنيع منشطات من طراز أمفيتامين تتضمن ميتامفيتامين أو تسبب النشوة. وقال التقرير إن العديد من الشحنات المشبوهة تتجه من أفريقيا إلى المكسيك مقصدها النهائي حيث تدخل إمدادات إنتاج ميتامفتيامين في السوق الأمريكي. وحذر التقرير أنه بينما يتزايد إساءة استعمال مادة أمفيتامين في الصين وماليزيا وفيتنام فإن المشكلة قد تمتد إلى جنوب آسيا. وفيما يتعلق بتجارة الكوكايين، ذكر التقرير أن دول غرب أفريقيا أصبحت محورا للشحنات القادمة من أمريكا اللاتينية إلى أوروبا مما يؤدي إلى «قلق خطير من أن تهريب المخدرات يدمر البناء السياسي والاقتصادي والاجتماعي». وذكرت غالبية دول أمريكا الجنوبية حدوث زيادة في استخدام الكوكايين. وتبلغ أعلى المستويات في الأرجنتين حيث يتعاطاه ما نسبته 2.7% من عدد السكان وأن 25 في المئة ممن يتعاطونه في سن 16 عاما أو أصغر.