أعلنت الأممالمتحدة في تقرير نشرته اليوم أن الإنتاج العالمي للكوكايين والهيروين انخفض في عام 2008 ، نظرا لانخفاض معدلات إنتاجه بصورة هائلة في كل من كولومبيا وأفغانستان . وانخفضت زراعة خشخاش الأفيون - الذي ينتج منه الهيروين - بنسبة 19 % في أفغانستان ، وهي أكبر منتج للمخدرات في العالم ، وفي كولومبيا ، أكبر مصدر للكوكايين ، تراجع إنتاج الكوكا بنسبة 18 % ، حسبما ذكر التقرير. وقال أنطونيو ماريا كوستا ، مدير مكتب الاممالمتحدة للمخدرات والجريمة ، إن الزيادة في عمليات ضبط المخدرات فضلا عن ارتفاع أسعارها و عدم استقرار أسواق استهلاكها ساهمت في انخفاض إمدادات الكوكايين . وقال كوستا "إن السوق العالمي للكوكايين الذي يقدر حجمه ب50 مليار دولار يمر بتحولات هائلة " مشيرا الى أن هذا الاتجاه قد ساهم نسبيا في "الارتفاع الرهيب" في أعمال العنف ، حيث تتنافس عصابات المخدرات في تلك الأسواق المتضائلة. وقد نشر مكتب المخدرات والجريمة ، الذي يتخذ من فيينا مقرا له ، التقرير فى مؤتمر صحفى عقد فى واشنطن .. وجاء تقرير الاممالمتحدة في الوقت الذي كثفت فيه القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي )ناتو( عملها مع السلطات الافغانية للقضاء على إنتاج الخشخاش .. حيث تنتج أفغانستان 93 % من إنتاج مواد الأفيون في العالم، والتي تسلك طريقها إلى أوروبا كأكبر مقصد للمخدرات . كما أشار التقرير إلى حدوث انخفاض في الطلب على الكوكايين في الولاياتالمتحدة ، والتي تعد أكبر مستورد للمخدرات . ورغم الإشارة إلى استقرار أو تراجع أسواق القنب ( الحشيش ) والكوكايين والهيروين إلى حد كبير ، فقد لاحظت الأممالمتحدة زيادة ، جاء معظمها في البلدان النامية ، في إنتاج واستهلاك المخدرات الاصطناعية مثل الأمفيتامينات والميتامفيتامينات وحبوب الهلوسة. ففي بلدان الشرق الأوسط ، ارتفع استخدام المنشطات من ميتامفيتامينات الكابتاجون" بصورة صاروخية ، حيث بلغت كمية المضبوطات من الأمفيتامينات في المملكة العربية السعودية وحدها بما يقرب من ثلث المضبوطات العالمية لهذا النوع من المخدرات . كما جاء في التقرير ، زيادة معامل إنتاج الميتامفيتامينات ، في جنوب شرق آسيا ، خاصة في دول ماليزيا واندونيسيا.