اختتمت اليوم بالعاصمة المغربية الرباط أعمال اجتماع وزراء التجارة بالدول الأربع الموقعة على اتفاقية أغادير والذي خصص لتقييم تطبيق الاتفاقية التي دخلت حيز التنفيذ قبل ثلاث سنوات وبحث سبل تطوير التعاون التجاري والاقتصادي بين الدول الأربع وإمكانية انضمام دول أخرى من الحوض المتوسطي إلى الاتفاقية . وأكد وزير التجارة الخارجية المغربي عبد اللطيف معزوز عقب الاجتماع أن الدول الأعضاء في اتفاقية أغادير توجد دائما رهن إشارة المقاولات المنتجة الراغبة في الاستفادة من مزايا مسار أغادير في إطار احترام القواعد الخاصة بكل بلد على حدة . وأوضح المسؤول المغربي أن هناك إرادة سياسية للبلدان الأربعة من أجل تسهيل هذه الاستفادة وإزالة العقبات التقنية التي قد تطرح أمام هذه المقاولات عبر تفعيل دور نقاط الاتصال الوطنية في كل بلد ، مبرزا أن تحقيق تقارب أكبر بين القطاعات المنتجة في بلدان الاتفاقية يعتبر آلية هامة للرفع من مستوى اندماج اقتصادياتها . من جانبه شدد وزير التجارة والصناعة المصري رشيد محمد رشيد على أن الدول الأربعة /المغرب وتونس ومصر والأردن/ حريصة على أن يتم تنفيذ اتفاقية أغادير بناء على أسس اقتصادية سليمة لا تتأثر بالعوامل السياسية وأن هدفها واضح يرتبط بأجندة اقتصادية لتحقيق التكامل في ما بينها وتطوير علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي . ومن جهته أبرز وزير التجارة والصناعات التقليدية التونسي رضا بن مصباح أن تفعيل الاتفاقية هدف طويل المدى , وأن المطلوب هو رفع قدرات الدول الأربع أمام الاتحاد الأوروبي وباقي التكتلات , وتشكيل قطب لجلب الاستثمارات الأجنبية . وأضاف الوزير التونسي أن مخطط عمل اللجنة الفنية الذي صادقت عليه لجنة الوزراء خلال الاجتماع يتضمن أساسا تحديد القطاعات ذات الأولوية وكيفية إدماج المقاولات الصغرى والمتوسطة في مسار أغادير والدفع بالصادرات عبر حل مسألة النقل إلى جانب مجال التكوين وتحفيز القطاع الخاص . // انتهى //