ارتفعت حصيلة ضحايا الانفجار الذي وقع اليوم في منطقة وادي تيرا بمقاطعة خيبر القبلية شمال غربي باكستان إلى 50 قتيلاً مع وجود أكثر من 100 مصاب تم نقل عدد كبير منهم إلى مستشفيات مدينتي بيشاور وكوهات بإقليم الحدود الشمالي الغربي. وأوضح مسؤول إدارة مدينة كوهات خالد خان عمرزاي أن المعلومات الأولية تشير إلى أن الانفجار نجم عن عملية انتحارية في مسجد يقع في بلدة أكاخيل بوادي تيرا عندما اجتمع أكثر من 150 شخص بالمسجد لأداء صلاة الظهر.. مشيراً إلى أن الانفجار أسفر كذلك عن انهيار جزئي لمبنى المسجد. وتعد منطقة وادي تيرا ساحة صراع بين جماعتين متناحرتين كما أنها خارجة عن سيطرة السلطات الحكومية وتفتقر للمرافق العامة مثل المستشفيات ولا تصلها سيارات الإسعاف ما دفع السكان المحليين إلى المساهمة في أعمال الإغاثة ونقل الجرحى إلى مستشفيات المناطق المجاورة بطريقتهم الخاصة. كما أن الطبيعة القبلية السائدة في تلك المنطقة ووقوعها تحت سيطرة جماعات متطرفة حال دون حصول السلطات الباكستانية أو وسائل الإعلام على المعلومات الدقيقة لتفاصيل الانفجار. وقال شهود عيان إن هدف الانفجار كان زعيماً بارزاً في حركة لشكر الإسلام والذي يُرجح أنه قتل في الهجوم, ولم تعلن حتى الآن أي جهة عن مسئوليتها بالوقوف وراء تنفيذ الهجوم غير أن أصابع الاتهام تشير إلى حركة أنصار الإسلام المناوئة للشكر الإسلام. ويعتقد سكان المنطقة أن انفجار اليوم يعد انتقاماً للهجوم الانتحاري الذي استهدف اجتماعاً لمجلس شورى جماعة أنصار الإسلام يوم الثامن شهر يناير الماضي في وادي تيرا والذي أسفر عن مصرع عشرة أشخاص وإصابة نحو عشرين. م ر // انتهى //