انتقد اتحاد المنظمات الاسلامية في سويسرا اليوم العقبات التي تواجه بناء مسجد في مدينة غرينخن شمال غربي البلاد على الرغم من أن تصميمه المقدم الى السلطات لا يتضمن تشييد مئذنة وفق نتيجة الاستفتاء الشعبي في نوفمبر الماضي الذي حظر من خلاله بناء المآذن في البلاد. وقال رئيس الاتحاد الدكتور هشام ابو ميرز لوكالة الأنباء الكويتية ان العراقيل الموضوعة امام بناء المسجد تناقض ما أكده مجلس الحكم الاتحادي السويسري من حرية المسلمين في بناء دور العبادة شريطة ألا تكون بمآذن. واضاف ابو ميزر أن استمرار التضييق على بناء المساجد في البلاد يعكس الارتباك الشديد الذي تعاني منه السلطات السويسرية في التوفيق بين احتياجات الجالية المسلمة من ناحية ومخاوف الرأي العام من الاسلام والمسلمين من ناحية أخرى في حين أنه من واجب الحكومة حماية الحرية الدينية في البلاد والمساعدة على تطبيقها بعيدا عن المؤثرات السياسية. واكد وجود بعد سياسي في معارضة مشروع بناء مسجد غرينخن اذ أن الأرض كانت مملوكة لشخص موال لحزب الشعب اليميني المتشدد صاحب مبادرة حظر بناء المآذن باعها لشخص ألباني لبناء مستودع للسيارات لكنه فضل منح الأرض الى الجمعية الألبانية بعد أن علم بصعوبة عثورها على مقر جديد للجالية المسلمة بالمدينة مما اعتبره المقربون من حزب الشعب تحايلا عليهم. من ناحيتها اشارت دائرة التخطيط العمراني في مدينة غرينخن الى وجود خمسة احتجاجات على المشروع موضحة ان مسألة الاحتجاج على المباني امر متعارف عليه من الناحية القانونية اذ يحق لأي شخص أو مجموعة أن يتقدم باعتراض على اي مشروع بناء خلال فترة زمنية محددة ثم دراسة الاحتجاجات المقدمة من المعترضين عليه من الوجهة القانونية واتخاذ القرار المناسب بحياد تام. يذكر أن عدد المسلمين في سويسرا يناهز نحو 400 الف نسمة أغلبهم من الأتراك وابناء منطقة البلقان ويمثل الاسلام ثاني اكبر ديانة في البلاد بعد المسيحية بمذهبيها البروتستانتية والكاثوليكية . // انتهى //