انتقد اتحاد المنظمات الإسلامية في سويسرا، الخميس 11/2/2010، العقبات التي تواجه بناء مسجد في مدينة غرينخن شمال غربي البلاد على الرغم من أن تصميمه المقدم إلى السلطات لا يتضمّن تشييد مئذنة، وفق نتيجة الاستفتاء الشعبي في نوفمبر الماضي، الذي حظر من خلاله بناء المآذن في البلاد. وقال رئيس الاتحاد الدكتور هشام أبو ميرز لوكالة الأنباء الكويتية: إن العراقيل الموضوعة أمام بناء المسجد تناقض ما أكده مجلس الحكم الاتحادي السويسري من حرية المسلمين في بناء دور العبادة شريطة ألا تكون بمآذن. وأضاف أبو ميرز أن استمرار التضييق على بناء المساجد في البلاد يعكس الارتباك الشديد الذي تعانيه السلطات السويسرية في التوفيق بين احتياجات الجالية المسلمة من ناحية، ومخاوف الرأي العام من الإسلام والمسلمين من ناحية أخرى، في حين أنه من واجب الحكومة حماية الحرية الدينية في البلاد والمساعدة على تطبيقها بعيدا عن المؤثرات السياسية. وأكد رئيس الاتحاد وجود بعد سياسي في معارضة مشروع بناء مسجد غرينخن، إذ إن الأرض كانت مملوكة لشخص موالٍ لحزب الشعب اليميني المتشدد صاحب مبادرة حظر بناء المآذن، باعها لشخص ألباني لبناء مستودع للسيارات، لكنه فضل منح الأرض إلى الجمعية الألبانية بعد أن علم بصعوبة عثورها على مقر جديد للجالية المسلمة في المدينة، ما اعتبره المقربون من حزب الشعب تحايلا عليهم. من ناحيتها، أشارت دائرة التخطيط العمراني في مدينة غرينخن إلى وجود خمسة احتجاجات على المشروع، موضحة أن مسألة الاحتجاج على المباني أمر متعارف عليه من الناحية القانونية، إذ يحق لأي شخص أن يتقدم باعتراض على أي مشروع بناء خلال فترة زمنية محددة، ثم دراسة الاحتجاجات المقدمة من المعترضين عليه من الوجهة القانونية واتخاذ القرار المناسب بحياد تام. يُذكر أن عدد المسلمين في سويسرا يناهز نحو 400 ألف نسمة، أغلبهم من الأتراك وأبناء منطقة البلقان، ويمثل الإسلام ثاني أكبر ديانة في البلاد بعد المسيحية بمذهبيها البروتستانتية والكاثوليكية.