سعى المبعوث الأمريكي الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل اليوم إلى إقناع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإسقاط شروطه المسبقة للتفاوض مع إسرائيل. وطمأن ميتشل الرئيس الفلسطيني أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لا يزال ملتزما "تماما" بحل يعمل على تحقيق السلام في الشرق الأوسط . وجاءت تصريحات ميتشل بعد يوم من قول الرئيس أوباما لمجلة "تايم" إن إدارته "بالغت" في تقدير قدرتها على إقناع الإسرائيليين والفلسطينيين على تقديم تنازلات. ولم تلق محاولات ميتشل الرامية إلى إعادة الجانبين إلى مائدة المفاوضات على مدار العام الماضي نجاحا حتى الآن حيث يطالب عباس بتجميد كامل للنشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية قبل استئناف المفاوضات. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن تعليقا جزئيا للبناء في مستوطنات الضفة الغربية فقط لمدة عشرة أشهر مع استثناء القدسالشرقية. وعقد المبعوث الأمريكي اجتماعا مع عباس في رام الله اليوم بعد أن أجرى محادثات مع نتنياهو وعدد من المسؤولين الإسرائيليين أمس . وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات للصحفيين عقب الاجتماع إن ميتشل نقل رسالة من أوباما إلى عباس يؤكد فيها الالتزام الكامل بحل يحقق السلام في المنطقة. وأضاف أن ميتشل دعا عباس إلى العودة أولا إلى مائدة المفاوضات ومن ثم يستطيع الأمريكيون مساعدة الفلسطينيين على تحقيق هدف الاستقلال. وأشار عريقات إلى أن ميتشل لم يقدم "رسائل ضمانات" للفلسطينيين 0مضيفا أن الفلسطينيين ليسوا بحاجة لتلك الرسائل الأمريكية نظرا لأن إسرائيل هي "القوة المحتلة" وليست أمريكا. // انتهى //