القدس المحتلة: أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال حضوره مراسم زرع غرس شجرة رمزية في التكتلات الاستيطانية اليهودية بالضفة الغربيةالمحتلة "أن إسرائيل لن تترك أبدا هذه المناطق". ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن نتنياهو قوله: "إن رسالة إسرائيل واضحة ، وهي أن المستوطنات جزء لا يتجزأ من دولة اسرائيل الى الأبد". وقام نتنياهو بزيارة تجمع غوش عتصيون الاستيطاني الذي اقيم منذ 1967 قرب بيت لحم بالضفة الغربية بعد ساعات من محادثات أجراها مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشيل الذي يضغط على إسرائيل من أجل وقف النشاط الاستيطاني. وقال نبيل أبو ردينة الناطق باسم السلطة الفلسطينية إن نتنياهو يقوض الجهود الرامية إلى إعادة استئناف مفاوضات السلام. وكان جورج ميتشل قد حاول الأحد في عمان مجددا، اقناع الفلسطينيين والاسرائيليين بالعودة الى مفاوضات السلام المتوقفة منذ أكثر من عام. والتقى المبعوث الأمريكي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان بعد أن التقى نتنياهو في القدس. ووصف ميتشل لقاءه مع عباس ب"المثمر" مشيرًا إلى إن الرئيس باراك أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون والولايات المتحدة "ملتزمون تماما بالسلام الشامل في الشرق الاوسط". وقال ميتشيل للصحفيين: "إن حل الدولتين هو برأينا الحل الوحيد الواقع" للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني". واكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان الفلسطينيين لا يفرضون شروطا للعودة الى المفاوضات، وانه يتعين على اسرائيل ان تتخلى هي عن شروطها. وقال ان الذي يمنع المفاوضات هو "اصرار رئيس الوزراء الاسرائيلي على عدم وقف الاستيطان بشكل كامل وخاصة في القدس واصراره على تحديد نتائج المفاوضات قبل بدئها من خلال ضم مناطق في غور الاردن ومناطق اخرى في الضفة الغربية". وأوضح ان طلب الفلسطينيين وقف الاستيطان ليس شرطا مسبقا للمفاوضات وانما هو مطالبة لإسرائيل بتنفيذ التزاماتها.