جدد مدير إدارة التعاون العربي الإفريقي بجامعة الدول العربية السفير سمير حسني دعوة الجامعة العربية للمجتمع الدولي لدعم الحكومة الصومالية وتمكينها من ترسيخ الأمن والنظام والقانون في الصومال في مواجهة قوى خارجة عن الشرعية وترفض الحوار مع هذه الحكومة .. مطالبا في الوقت ذاته الجماعات المعارضة في الصومال بنبذ العنف واتخاذ الحوار سبيلا وحيدا لتحقيق المصالحة. وقال حسني في تصريح له اليوم إن جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي متفقان على ضرورة دعم الحكومة الصومالية برئاسة الشيخ شريف أحمد ويدعوان إلى تقديم الدعم المالي واللوجستي لها باعتبارها الحكومة التي يعترف بها المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي .. مؤكدا أن الحكومة الصومالية أتت على خلفية مصالحة وطنية شاملة في الصومال. وأوضح أن هذا موقف الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي وأنهما يسعيان إلى تقديم دعم حقيقي لقوات الاتحاد الإفريقي وزيادة عددها وتمكينها من أداء مهامها بالصومال .. مؤكدا ضرورة أن تقدم مختلف دول العالم والمجتمع الدولي الدعم المادي واللوجستي لهذه القوة لتتمكن من أداء واجباتها الإنسانية والأمنية. وقال مدير إدارة التعاون العربي الإفريقي بجامعة الدول العربية إنه ليس هناك من تنازل عن دعم قوات الاتحاد الإفريقي ولن يقبل المجتمع الدولي ولا الحكومة الصومالية بخروج هذه القوات من الصومال .. لافتا إلى أن هذا شرط تضعه القوى المناوئة للحكومة الصومالية على الجانب الأخر. ورأى أنه بدون تعاون عربي أفريقي فاعل لن يكون هناك حل للأزمات التي تواجه الصومال والسودان وجزر القمر .. مشدد على حرص الجامعة العربية أن تصوغ إستراتيجية متسقة ومنسقة مع إستراتيجية الاتحاد الإفريقي في علاج تلك الأزمات. وأعرب مدير إدارة التعاون العربي الإفريقي بجامعة الدول العربية عن اعتقاده بأن التعاون الوثيق مع الاتحاد الأفريقي في علاج أزمة دارفور وتسوية الأزمة في جنوب السودان أو في علاج الأزمة الانفصالية في جزر القمر قد بات أكثر ثباتا وآن له أن يؤتي ثماره . وقال إن التعاون العربي الأفريقي قائم ويحتاج أن ينزل إلى الأرض على الساحة نفسها في دارفور ونحن نتعاون مع الاتحاد الإفريقي ليس فقط على الصعيد السياسي بل على الصعيد الإنساني. وفيما يتعلق باجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين المقرر عقده في دارفور منتصف الشهر القادم قال حسني إن اجتماع المندوبين ربما يعقد في نيالابجنوب دارفور أو الفاشر بشمال دارفور .. موضحا أن هذا الاجتماع الاستثنائي هو بمثابة وقفة تضامنية تدفع السلام والأمن والاستقرار بالإقليم وتدفع المفاوضين في اتجاه التوصل إلى حل سياسي. وخلص مدير إدارة التعاون العربي الإفريقي بجامعة الدول العربية إلى القول أن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى سيقوم خلال زيارته إلى إقليم دارفور برفقة المندوبين الدائمين يومي 13 و14 فبراير المقبل بافتتاح عدد من المشروعات الإنسانية والتنموية في دارفور وهي سابقة للجامعة العربية. // انتهى //