دعا تقرير صادر عن ندوة علمية اختتمت أعمالها في نواكشوط اليوم السلطات الموريتانية إلى فتح باب الحوار مع المتطرفين المعتقلين وقبول توبة التائبين منهم واستمالة المتعاطفين معهم. وأكد التقرير الصادر عن الندوة التي نظمتها وزارة الشؤون الاسلامية الموريتانية وتناولت "الإسلام وجدلية الاعتدال والغلو" أنه يجب اعتماد استراتيجية مدروسة لنشر فكر الوسطية والاعتدال وفتح باب الحوار مع أصحاب فكر التطرف والغلو. وطالب المشاركون في الندوة العلمية بضرورة تدعيم الهوية العربية والإسلامية للبلاد بتعزيز مكانة التربية الإسلامية في المناهج والمقررات التعليمية والتمسك بمقومات الشخصية الشنقيطية وموروثها الحضاري مع دعم التعليم الأصلي وتعميم المعاهد الشرعية في جميع مناطق موريتانيا وتصحيح مفهوم الولاء والبراء والتعريف بأحكام الجهاد وضوابطه الى غيرها من الأمور التي تصب في مجال إبراز سماحة الإسلام ورفضه للغلو. ورصد التقرير أهم المحاور التي تناولها المشاركون وأثرها في إبراز سماحة الدين الإسلامي وتصحيح الفهم لدعوة الإسلام إلى الاعتدال ورفضه للغلو والتطرف والإرهاب .. معرفا الاعتدال بأنه الوسطية في القول والفعل وهو توسط بين طرفي الإفراط والتفريط المذمومين في الدين الإسلامي. وأشار التقرير الصادر عن الندوة إلى أن من أعراض الغلو والتطرف التدين بعد غفلة وربما انحراف شديد سرعان ما يتحول إلى انطوائية وانعزال ثم إلى نقمة وحقد على المجتمع لا يلبث أن يترجم إلى فعل عنيف .. وأن من أسبابه الحماس الزائد لحديثي التدين والأخذ بفتاوى الجماعات المتطرفة من غير تمحيص ولا بصيرة ونقص العلم وعدم أخذه عن أهله. ونبه التقرير إلى جملة من الاضرار الدينية والاجتماعية لظاهرة التطرف والغلو من بينها تكفير المسلم بناء على اجتهاد شخصي ممن لا يملك أهلية الاجتهاد واستباحة دمه وعرضه وماله وسوء الظن بالناس والتعصب للرأي ورفض الآخر والجرأة على العلماء وإهلاك النفس بالضلال إلى غيرها من الاضرار. وكانت الندوة بدأت الأحد الماضي بخطاب للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز دعا فيه العلماء لتمحيص ظاهرة التطرف واقتراح علاج يستأصلها. // انتهى //