دعا الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في كلمة ناقشتها أمس ندوة نظمتها الحكومة الموريتانية حول الاسلام والاعتدال إلى تنقية صورة الاسلام داخل أمته وخارجها من زيغ الجاهلين وتحريف المضللين وانتحال المبطلين عبر تربية الشباب تربية سليمة في دف ء الايمان وعلى منهج الرحمة المهداة للعالمين. وتابع علماء وخبراء موريتانيون أمس مناقشاتهم في إطار ندوة علمية هي الأولى من نوعها منظمة تحت عنوان: (الإسلام وجدلية الاعتدال والغلو في الفهم والسلوك). وقال الرئيس محمد ولد عبد العزيز مخاطبا الحاضرين (ومن حق الاخرين علينا أن نقدم لهم النموذج الاعلى والقدوة المثلى التي ترغبهم في الاسلام وترشدهم الى سبيله بعيدا عن متاهات الغلو والتطرف). وشدد الرئيس على أن انعقاد هذه الندوة الاولى من نوعها والتي تعلق الحكومة آمالا جساما على نتائجها يدخل في إطار تحصين مجتمعنا من أضرار ظاهرة الارهاب وللاسهام في إبراز الصورة الناصعة للاسلام فهما وسلوكا.ويتضمن جدول أعمال الندوة، جلسات ومحاضرات علمية تدعو إلى الفهم الصحيح للاسلام وتعرف بفقه التسامح والاعتدال وتحذر من الغلو والإرهاب والتطرف وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق. وجاءت هذه الندوة للبحث عن أفضل السبل لكبح انتشار ظاهرة التطرف في موريتانيا التي تعرض منذ عام 2005م لعمليات إرهابية شملت مهاجمات لحامياتها العسكرية واختطافا للأجانب على ترابها.