استأثرت الميزانية الجديدة للدولة لعام 1431 / 1432 ه التي أعلنها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يوم أمس باهتمام الصحافة المحلية بما حملته من خير وازدهار للمملكة من خلال أرقام تاريخية بحمد الله ، فتصدرت عناوينها وكلماتها آراء المحللين من جميع الأطياف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والصحية والتعليمية بشمول الميزانية لكل تلك المجالات وغيرها كثير . فقد وصفتها " الجزيرة " بالأكبر و"الرياض " بميزانية الخير و" اليوم " بأضخم رابع ميزانية و" الوطن " بأنها ميزانية غير مسبوقة و" المدينة " و" الندوة " ركزتا على دعوة خادم الحرمين للرقابة والالتزام بالبنود وفرص العمل أما " عكاظ " فركزت على أنها ميزانية أعلى إنفاق يتخطى بها خادم الحرمين الأزمة المالية العالمية. وتناولت " الجزيرة " في كلمتها تحت عنوان ( المملكة وقاموس الأرقام ) رأت أن حجم الميزانية الكبير يؤكد أولوية الالتزام لدى المملكة باستمرار برامج التنمية رغم الظروف الاقتصادية التي يشهدها الاقتصاد العالمي . وأشارت إلى أن ميزانية هذا العام تأتي في بداية خطة التنمية التاسعة لترسم ملامح الأولوية وتعزز نتائج الإنجازات بالأرقام وبخاصة الإنجاز الذي تحقق على مستوى الإيرادات غير النفطية إذ بلغ 71 مليار رغم الأزمة المالية العالمية مما يمثل نتاجا للإنفاق الحكومي المدروس والمتعاظم لتحقيق الهدف الاستراتيجي للاقتصاد الوطني بتنويع قاعدته. وفي كلمة " الرياض " بعنوان ميزانية متوازنة أيدت السياسة المالية المتحفظة التي اتخذتها المملكة مما أبعدها عن الأزمة المالية العالمية ومن ذلك أن المملكة بنت توقعاتها لميزانية 2010 على سعر متوقع للنفط لا يتجاوز 50 دولارا وصولا لميزانية متوازنة منطقية . وأبرزت حرص الدولة في الميزانية على التنمية البشرية من خلال خطط التعليم والصحة والإسكان بتلبية احتياجات المواطن ذات الأولوية مع تحرك الدولة في كل الاتجاهات بحيث لا يقتصر مشروع أو خطة للتنمية على مدينة او قرية دون أخرى ، إذ جاء التوزيع للتنمية متوافقا مع الحد من الهجرة إلى المدن وتوطين الخريجين في مناطقهم وهو ما تراعية تلك الخطط بالتوسع في التوظيف وتحقيق معدلات جيدة بها ، إضافة لمراحل التشييد في العديد من الاحتياجات الأخرى في السنوات القادمة . // يتبع //