اختتمت القمة العالمية حول المناخ أعمالها اليوم بالمصادقة على نص إعلان غير ملزم ولم توقع عليه كافة الوفود المشاركة في اللقاء . ويعد الإعلان الذي اتفقت بشأنه عدد من الدول الكبرى وخاصة دول الاتحاد الأوروبي والولايات لمتحدة والدول الناشئة مجرد إعلان نوايا ويعكس صعوبة بلورة موقف دولي فاعل لمواجهة الاحتباس الحراري والتقلبات المناخية . وأعربت غالبية المنظمات غير الحكومية المعنية بشؤون البيئة عن خيبة أملها العميق اما ما تمخض عنه مؤتمر كوبنهاجن والذي كانت العديد من الأطراف تعول على مقرراته لإحداث انقلاب جوهري على الصعيد الدولي لإنقاذ الأرض وحماية البيئة بشكل هيكلي ومستدام. ويعد الاتفاق ثمرة صياغة مشتركة للولايات المتحدة والصين وجنوب إفريقيا والبرازيل واعتبره منتقدوه غير كاف و ضبابي غير محدد المعالم. وينص الاتفاق على الحد من ارتفاع درجة الحرارة في الكون بنسبة درجتين مقارنة مع الفترة ما قبل الصناعية وبتكريس مبلغ مائة مليار دولار لمساعدة الدول الفقيرة للتكيف والتأقلم مع التقلبات المناخية. ولكن الإعلان المعتد في كوبنهاجن لم يشر إلى أية أجندة ولم يرسم أية آلية ملزمة لتنفيذ هذين الالتزامين. وأصدرت مجموعة الخضر في البرلمان الأوروبي في بروكسل بيانا أعربت فيه عن خيبة الأمل العميقة تجاه ما تمخض عنه مؤتمر المناخ. وقالت منظمة السلام الأخضر / غرينبيس / من جهتها ان ما تم تسجيله في كوبنهاجن يعد تراجعا يثير القلق والمخاوف بشكل فعلي. ويرى المراقبون ان فشل قمة المناخ يعود ال استمرار التنافس الاقتصادي والصناعي بين الدول الغنية من جهة والى غياب آلية ناجعة داخل الأممالمتحدة من جهة أخرى من شانها تمكين كافة الأطراف الدولية ودون تمييز من المساهمة الفعلية في إدارة شؤون الكون وعدم حكر ذلك على القوى الكبرى. ويردد المسئولون الأوروبيون وبعد فشل لقاء كوبنهاجن انه يجدب انتظار لقاء مكسيكو العام القادم لتبني توصيات ملزمة. واقترحت ألمانيا عقد قمة استثنائية في بون في يونيو المقيل لحلحلة المفاوضات 0 // انتهى //