شهدت العاصمة الدنمركية كوبنهاجن، أمس، الجلسة الختامية لمحادثات المناخ، التي نظمتها الأممالمتحدة، بالمصادقة على نص إعلان غير ملزم لم توقع عليه الوفود المشاركة كافة في اللقاء. ويعد البيان، الذي اتفقت بشأنه بعض الدول الكبرى، مجرد إعلان نوايا ويعكس صعوبة بلورة موقف دولي فاعل لمواجهة الاحتباس الحراري والتقلبات المناخية، وهي الأسباب الرئيسة التي أدت إلى عقد المحادثات. ويعد الاتفاق ثمرة صياغة مشتركة لأمريكا والصين وجنوب إفريقيا والبرازيل، واعتبره منتقدوه غير كاف لإنقاذ الأرض وحماية البيئة، على الرغم من حضور زعماء 120 دولة، وكانت الكثير من الأطراف تعول على مقرراته. وينص الاتفاق على الحد من ارتفاع درجة الحرارة في الكون بنسبة درجتين وبتكريس مبلغ 100 مليار دولار لمساعدة الدول الفقيرة؛ للتكيف والتأقلم مع التقلبات المناخية. وأبدت الدول النامية، خاصة الجزر الصغيرة المهددة بالغرق، إلى جانب دول في أمريكا اللاتينية اعتراضات على الاتفاق، مشيرة إلى أنه “سيتسبب في المزيد من الفيضانات والجفاف والانهيارات الطينية والعواصف الترابية وارتفاع منسوب مياه البحار والمحيطات”. وبذلك قسم المؤتمر دول العالم إلى نصفين.