تشهد العاصمة الدنمركية كوبنهاجن بدءا من هذا الأسبوع وحتى ال 18 من شهر ديسمبر لعام 2009م قمة عالمية حول مناخ الأرض يحضرها معظم رؤساء وزعماء دول العالم للوصول إلى اتفاق بشأن الحد من ارتفاع حرارة الأرض حتى لا تزيد على درجتين مئويتين. ويشارك الاتحاد الأوروبي في أعمال هذا المؤتمر حيث تمثل مسالة المناخ مسألة مشادة سياسية داخلية أوروبية أولا وحيث يريد القادة الأوروبيون الظهور في مقدمة الجبهة العالمية الساعية لاحتواء التقلبات المناخية والتحكم في تداعيات الاحتباس الحراري الذي يهدد الأرض وينذر بعواقب وخيمة على البيئة والإنسان. ويرأس رئيس الوزراء السويدي فردريك راينفليد وفد الاتحاد الأوروبي إلى المؤتمر .. كما يشارك رئيس المفوضية الأوروبية وكبار المسئولين الآخرين في انطلاقة أعماله. ويبدو إن ساعة الخيارات والالتزامات مع مؤتمر كوبنهاجن ما بين السابع والثامن عشر من الشهر الجاري قد دقت للتوصل إلى اتفاق يسمح بالحد من الاحتباس الحراري والتكيف معها ولكن الهوة لا تزال عميقة بين الدول المشاركة في المؤتمر وخاصة بشأن مسالتين جوهريتين وهما أولا تحديد حجم جهود دول مثل الصين والهند والبرازيل والولايات المتحدة في مجال احتواء التقلبات المناخية وإعطاء أرقام محددة لهذه الجهود. وثانيا الوقوف على مدى التزام الاتحاد الأوروبي الفعلي بتمويل جهود الدول النامية والفقيرة لمساعدتها على مواجهة التغييرات الضرورية المرافقة لإجراءات احتواء التقلبات المناخية وفق اتفاق دولي ملزم. ويهدف مؤتمر كوبنهاجن والذي يأتي برعاية الأممالمتحدة إلى اتفاق يحل محل بروتوكول كيوتو الذي شكل أول اتفاق ملزم حول المناخ وتنتهي المرحلة الأولى منه في نهاية عام 2012م. ويمثل بروتوكول كيوتو الذي سيتحدد مصيره في مؤتمر كوبنهاجن الأداة الوحيدة متعددة الأطراف لمواجهة الاحتباس الحراري. // يتبع //