دعا مؤتمر الطيران العربي / السماء زرقاء / الذي اختتم أعماله في الدوحة اليوم إلى ضرورة التنسيق بين سلطات الطيران المدني العربية وشركات الطيران والوفود العربية المنتدبة إلى المؤتمر الدولي حول المناخ المقرر عقده في كوبنهاجن في ديسمبر المقبل لاتخاذ موقف عربي موحد إزاء أي مقررات يبحثها المؤتمر الدولي للمناخ . وأكد المؤتمر في توصياته التي تضمنها إعلان الدوحة أهمية تشكيل فريق دائم عالي المستوى بين الهيئة العربية للطيران المدني والاتحاد العربي للنقل الجوي لمتابعة مجريات مؤتمر كوبنهاجن وما بعده ، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لضمان الحفاظ على مصالح الطيران المدني في العالم العربي . وحث إعلان الدوحة الوفود العربية التي ستشارك في مؤتمر كوبنهاجن على ضمان أن تكون منظمة الطيران المدني الدولية (الايكاو) هي الجهة الوحيدة التي يتم من خلالها التعامل مع قضايا البيئة في مجال الطيران المدني الدولي . كما طالب الإعلان الوفود العربية المشاركة في مؤتمر كوبنهاجن على تبني الإعلان الذي اعتمد في اجتماع الايكاو عال المستوى .. وشدد على أهمية دعم جهود جامعة الدول العربية فيما يخص البيئة . وحث المؤتمرون على ضرورة دعم دعوة الايكاو لدولها الأعضاء إلى الالتزام بقواعد فرض الرسوم والضرائب المنصوص عليها في المادتين 15 و 24 من اتفاقية شيكاغو . وشهد المؤتمر مشاركة ممثلين عن جامعة الدول العربية والهيئة العربية للطيران المدني والاتحاد العربي للنقل الجوي إضافة إلى مديري الطيران المدني ورؤساء شركات الطيران العربية وممثلين عن المفوضية الأوروبية والمؤتمر الأوروبي للطيران المدني والأياتا وعدد من ممثلي مؤسسات صناعة النقل الجوي في العالم . وعقد المؤتمر على مدى يومين عددا من جلسات التي تخللتها مداخلات الأطراف الممثلة تناولت بشكل رئيسي التحرك الإقليمي والدولي حيال مسألة التعامل مع قضية الانبعاثات بما في ذلك البرامج الإقليمية حول الحد منها وتبادلها أو تلك الداعية إلى اعتماد برامج عالمية بديلة تمهيدا للمباحثات التي ستجري في مؤتمر الأطراف الذي سيعقد في كوبنهاجن تحت مظلة الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة المعنية بالتغير المناخي (UNFCCC) . كما تناولت بعض المداخلات آفاق اعتماد وقود بديل وكذلك تطوير تقنيات صناعة الطيران لتخفيف الأثر البيئي في مجال انبعاث ثاني أكسيد الكربون . وجدد ممثلو الطيران المدني في الدول العربية تأكيداتهم خلال الجلسات أن قطاع الطيران المدني العربي هو الأكثر قربا من المتطلبات البيئية الدولية والأقل أثرا على البيئة من ناحية الغازات الدفيئة نتيجة الجهود التي بذلتها الحكومات العربية خاصة ما يتعلق منها بالاستثمارات الهائلة لتحديث البنية التحتية من مطارات ومرافق إدارة الحركة الجوية من ناحية فضلا عن الاستثمارات الكبيرة التي قامت بها شركات الطيران العربية في تجديد أساطيلها التي هي الأحدث في العالم . // انتهى //