كشف الأمين العام للاتحاد العربي للنقل الجوي عبد الوهاب تفاحة ل «عكاظ» أن قطاع النقل الجوي في العالم سيخسر 11 مليار دولار في العام الحالي، منها 500 مليون دولار خسائر النقل الجوي العربي بنسبة خمسة في المائة، وأرجع هذه الخسائر لتراجع الحركة الجوية للطيران، وقال إن العالم العربي سجل أقل خسائر مقابل الشركات العالمية. وأضاف لم تطلب أي شركة طيران عربية مساعدة من الحكومات أو الاتحاد، وكلها استطاعت تجاوز الأزمة المالية العالمية وسجلت نموا إيجابيا مع تراجع الحركة عالميا. من جهته أكد مدير عام الخطوط السعودية خالد المحلم، أن الشرق الأوسط لم يتعرض للانهيار مثل المناطق الأخرى في العالم، لافتا إلى أن معظم الاقتصاديات في الدول العربية سجلت نموا خلال العام 2008. وأكدت الجمعية العمومية الثانية والأربعين للاتحاد العربي للنقل الجوي في ختام أعمالها البارحة، أن رسالة الاتحاد هي خدمة شركات الطيران العربية، وتمثيل مصالحها المشتركة، وتحفيز التعاون فيما بينها، وتبنت الجمعية قرارا داعما لمبادئ إعلان اسطنبول، وترى أن صناعة النقل الجوي بحاجة إلى تطوير الإطار التنظيمي إلى أن تصبح هذه الصناعة قادرة على ممارسة أعمالها كأي قطاع اقتصادي آخر، وأكدت على هذه الصناعة اتخاذ خطوات أكثر إيجابية من أجل المساهمة في الحد من الغازات. وأيدت الجمعية أهداف الأياتا المتمثلة في تحسين فعالية الوقود بمعدل 1.5 في المائة سنويا حتى العام 2020، وتحقيق استقرار في انبعاثات الكربون عبر نمو خالٍ من الكربون ابتداء من العام 2020، وتحقيق انخفاض في انبعاثات الكربون بنسبة 50 في المائة مع حلول العام 2050 قياسا إلى عام 2005. ودعا أعضاء الاتحاد الدول المتعاقدة في الإيكاو، إلى دعم قبول النهج القطاعي العالمي خلال المؤتمر الخامس عشر للأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ؛ وأكد الاتحاد على أن تطور الإيكاو اتفاقية قطاعية عالمية للطيران كونها الجهة المختصة في الأممالمتحدة بهذا الموضوع، من ثم تقدم الإيكاو اقتراح هذه الاتفاقية خلال المؤتمر السادس عشر للأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في العام 2010. وفي ضوء الاحتياجات الخاصة لشركات طيران الدول النامية، يؤيد أعضاء الاتحاد موقف الأياتا بالنسبة إلى مبدأ المسؤولية المشتركة والمتباينة، ويرى قطاع الطيران أنه من خلال حلول مبتكرة، تتماشى مع مبادىء المساواة في المعاملة بين شركات الطيران والمسؤوليات المتباينة للدول يمكن الوصول إلى حلول تناسب سياق صناعة الطيران. وأيد أعضاء الاتحاد تصريح الأياتا بما يتعلق باستخدام الإيرادات في تحقيق أهداف بيئية تتعلق بالطيران. وأكد الأعضاء على ضرورة فتح جميع فرص وأدوات سوق الكربون أمام صناعة الطيران من أجل تحقيق أهدافها البيئية. تدعو الجمعية العمومية كافة البلدان العربية للسعي إلى التعامل مع المناطق المحيطة بالعالم العربي وخاصة الاتحاد الأوروبي بإيجابية وانفتاح.