استوكهولم، دبي – «الحياة»، رويترز – أعلن الرئيس التنفيذي للإتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا) جيوفاني بيسينياني، أن التراجع في سوق الشحن الجوي بعد أزمة المال العالمية «بلغ القاع»، وبلغ 23 في المئة في كانون الثاني (يناير) الماضي. وأوضح في تصريح على هامش قمة للإتحاد يعقدها في الدانمرك، تتناول التغيرات المناخية وهي تسبق مؤتمر الأممالمتحدة المقرر في كانون الأول (ديسمبر) المقبل في شأن البيئة، أن السوق «تستقر على مستوى يقل عن 20 في المئة مقارنة بالعام الماضي». واعتبر أن «الوضع لم يبدأ في التحسن بعد، لذا يجب الانتظار ثلاثة أو أربعة شهور». وأعلن أن قطاع النقل الجوي العالمي «يحمل سجلاً جيداً وأهدافاً طموحة للأداء البيئي». لكن لتحقيق هذه الأهداف، حضّ الحكومات على «تحديد نهج موحد لتطبيق معاهدة «كيوتو 2»، مع الأخذ في الاعتبار انبعاثات الكربون لقطاع الطيران العالمي من خلال منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)، وإتاحة الفرص لشركات الطيران للوصول إلى الأسواق المختلفة لتنظيم أسواق الكربون في شكل صحيح». ويرتكز النهج العالمي على ثلاثة أهداف للصناعة، تتمثل في تحسين كفاءة الوقود بمعدل 24 في المئة بحلول 2025 مقارنة ب 2005، واستخدام أنواع بديلة منه بنسبة 10 في المئة بحلول عام 2017، وخفض الانبعاثات بنسبة 50 في المئة بحلول 2050. وأشار رئيس «أياتا» إلى أن الاتحاد «يعمل الآن على وضع هدف رابع للصناعة، هو تحديد موعد تصبح فيه انبعاثات الكربون طبيعية وعدم زيادتها حتى مع زيادة الطلب على النقل». وتوقع «انخفاض انبعاثات قطاع الطيران بنسبة 8 في المئة هذا العام، 6 في المئة منها ناتج من ركود القطاع، و2 في المئة مرتبط مباشرة باستراتيجية الاتحاد البيئية ذات الدعائم الأربع». وتعمل فرق «أياتا» على المحافظة على البيئة مع شركات الطيران في أنحاء العالم، ويُعمل الآن على توفير 30 مليون طن من ثاني اوكسيد الكربون سنوياً. كما عملت المؤسسة العالمية على تقليص 30 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون من خلال اختصار الوجهات الجوية. وتملك 30 شركة طيران برامج لتعويض الكربون. ويُتوقع ان يطلق الاتحاد منتصف السنة المقبلة، برنامجاً لتعويض الكربون، خاصاً بصناعة الطيران، لكي تتمكن شركات الطيران من تقديم هذا الخيار على نطاق أوسع. ورأى بيسينياني أن التقدم المحقق في إنتاج الجيل المقبل من الوقود الحيوي المستدام، «واحد من أهم التطورات المهمة في مجال صناعة الطيران، إذ يعمل على خفض انبعاثات الكربون بنسبة تصل إلى 80 في المئة». ولفت إلى أن عمل صناعة الطيران الموحد، من ضمنها شركات الطيران والمطارات وشركات الملاحة الجوية مع الحكومات، «جعل من الصناعة الوسيلة الأنسب والأسرع للسفر، من خلال العمل بنهج عالمي منسق، ويمكن أن نجعل من قطاع الطيران العالمي، القطاع الأول الخالي من انبعاثات الكربون، لتحقيق النمو ليصبح نموذجاً تتبعه الصناعات الأخرى».