حقق وزراء البيئة تقدما اليوم نحو الاتفاق على صيغة مخففة لاتفاق بخصوص المناخ في مؤتمر كوبنهاجن للمناخ في ديسمبر المقبل بينما تواجه واشنطن ضغوطا لدفعها للتعهد بتخفيضات كبيرة في إنبعاثات الغازات الضارة بحلول عام 2020م . وفي ختام محادثات استمرت يومين شارك فيها 40 عضوا من أنحاء العالم بخصوص اتفاق يأمل المشاركون إقراره خلال المؤتمر الذي يعقد من 7 إلى 18 ديسمبر بالدنمرك طالب ايفو دي بوير المسؤول عن شؤون التغير المناخي بالأمم المتحدة في مؤتمر صحفي //الدول الصناعية بأن تزيد أهدافها والتزاماتها المالية على نحو أكبر..خاصة الولاياتالمتحدة لتحديد رقم مستهدف بحلول منتصف المدة وتقديم التزام واضح بخصوص الجانب المالي// . يذكر أن الولاياتالمتحدة هي ثاني أكبر دولة في حجم إنبعاثات الغازات الضارة بعد الصين لكن تشريعا يهدف لتقليص إنبعاثات الكربون في الولاياتالمتحدة ما زال متعثرا في مجلس الشيوخ الإمريكي ويقول العديد من الدول إن واشنطن يجب أن تعد بخفض كبير بحلول عام 2020م للمساعدة في التوصل إلى اتفاق في كوبنهاجن . وقال وزير البيئة السويدي أندرس كالجرين الذي تتولى بلاده حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي لوكالة رويترز للأنباء //سيتوقف التوصل إلى اتفاق في كوبنهاجن في آخر المطاف على رقم أمريكي فبدون رقم واضح وطموح سيكون الاتفاق بأسره في خطر// . وتسعى الدنمرك لاتفاق سياسي يشمل تخفيضات كبيرة في إنبعاثات الغازات الضارة من كل الدول الغنية بحلول عام 2020م وإجراءات من الدول الفقيرة لمكافحة التغيرات المناخية وأموال وتكنولوجيا لمساعدة الفقراء على مواجهة ارتفاع حرارة الأرض . ورحب الوزراء في كوبنهاجن ببيان الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي أصدره في أعقاب قمة في الصين وقال فيه إن قمة كوبنهاجن يجب أن تنتهي بإبرام اتفاق //يبدأ تنفيذه على الفور// حتى لو لم يعد تحقيق هدف ابرام اتفاق ملزم قانونيا ممكنا . وأوضح رئيس وزراء الدنمرك لارس لوكه راسموسن أن قبول الرئيس أوباما اتفاقا مقترحا بخصوص النقاط الرئيسية في كوبنهاجن يوحي باستعداد الولاياتالمتحدة بالتعهد بوضوح بتخفيضات مستهدفة لعام 2020 رغم أنه يؤخر إبرام معاهدة شاملة . // انتهى //