أيد الرئيس الأمريكي باراك أوباما وزعماء آخرون اليوم الأحد تأجيل التوصل الى اتفاق ملزم قانونا بشأن المناخ لحين عام 2010 أو حتى الى ما بعده وذلك بموجب اتفاق تسوية لقمة كوبنهاجن التي تعقد في ديسمبر القادم. وقال رئيس الوزراء الدنمركي لارس لوكه راسموسن للزعماء //نظرا لعنصر الوقت وفي ضوء وضع كل دولة على حدة علينا في الأسابيع المقبلة أن نركز على ما هو ممكن وألا ندع ما هو غير ممكن ان يشتتنا.// وأضاف // اتفاقية كوبنهاجن يجب أن تكفل في النهاية استمرار المفاوضات القانونية وأن تحدد مهلة لاتمامها. // وكان راسموسن الذي تستضيف بلاده محادثات كوبنهاجن سافر الى سنغافورة لطرح اقتراحه خلال مأدبة افطار في قمة آسيا والمحيط الهادي. وقال ان المحادثات التي ستجري من 7 الى 18 ديسمبر يجب ان توافق على عناصر أساسية مثل خفض الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري بالنسبة للدول الصناعية وانشاء صناديق لمساعدة الدول النامية وقد تحدد قمة كوبنهاجن ايضا موعدا لصياغة ذلك في نص قانوني. وقال مسؤولون دنمركيون ان كوبنهاجن تريد من جميع الدول المتقدمة ومنها الولاياتالمتحدة ان تتعهد بأرقام فيما يتعلق بخفض الانبعاثات خلال قمة كوبنهاجن ولم يوافق مجلس الشيوخ الأمريكي حتى الآن على تشريع بشأن الحد من الكربون. وسيعقد الاجتماع الموسع القادم للأمم المتحدة بشأن المناخ في بون منتصف عام 2010. وصرح مايكل فرومان وهو مفاوض أمريكي كبير للصحفيين بعد اجتماع حضره زعماء الولاياتالمتحدة والصين واليابان وروسيا والمكسيك واستراليا واندونيسيا بأن الزعماء رأوا أنه من غير المنطقي توقع اجراء مفاوضات للتوصل الى اتفاق دولي شامل ملزم قانونا من الآن وحتى انعقاد مؤتمر كوبنهاجن بعد 22 يوما.// وقال وزير خارجية تشيلي ماريانو فيرنانديز //نعتقد أن الحصول على شيء جيد خير من عدم الحصول على أي شيء على الإطلاق.// وينظر لمحادثات كوبنهاجن على أنها الفرصة الأخيرة للدول للاتفاق على معاهدة تحل محل بروتوكول كيوتو واتخاذ اجراءات مؤلمة ضرورية لمكافحة الارتفاع في درجات الحرارة والذي قد يتسبب في ارتفاع منسوب البحار بدرجة أكبر وحدوث فيضانات وجفاف. والغرض من الاجتماع الذي تنظمه الأممالمتحدة هو وضع أهداف طموحة لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وكذا جمع التبرعات لمساعدة الدول الفقيرة على التصدي لظاهرة ارتفاع حرارة الأرض لكن المفاوضات تعثرت مع اتهام الدول النامية للدول الغنية بعدم التزامها بأهداف كبيرة كافية بحلول عام 2020 للحد من انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. ولم يتضح ما اذا كانت الصين وهي أكبر الدول من حيث التسبب في انبعاث الكربون في العالم قد أيدت في سنغافورة ام لا الاقتراح المؤلف من مرحلتين. وبدلا عن ذلك ركز الرئيس الصيني هو جين تاو تصريحاته خلال مأدبة الافطار على ضرورة انشاء آلية تمويل للدول الغنية لتقديم الدعم المالي للدول النامية لمكافحة التغير المناخي. وردد هذه التصريحات الرئيس المكسيكي فيليب كالديرون الذي قال انه اذا تم التوصل لاتفاق بشأن آلية للتمويل العالمي في كوبنهاجن فسيكون من الأسهل كثيرا انجاز اجراءات واضحة وعملية. وأكدت المفوضية الأوروبية مجددا اليوم انها تريد اتفاقا عمليا مع التزام سياسي حقيقي يتضمن ارقاما بشأن التمويل. ورغم أن الحديث في سنغافورة انطوى على ضرورة اتخاذ اجراء عاجل بشأن التغير المناخي الا ان البيان الذي صدر بعد قمة التعاون الإقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي التي تضم 21 دولة أغفل الإشارة التي وردت في مسودة سابقة بشأن خفض انبعاثات الغازات الى النصف بحلول عام 2050م 0 //انتهى//