أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن موقف بلاده لم يتغير إزاء مسألة ضرورة تجميد الاستيطان الإسرائيلي قبل بدء مفاوضات السلام. ونفى أبو الغيط في مؤتمر صحفي عقده اليوم ما رددته بعض وسائل الإعلام العالمية عن حدوث تغيير في الموقف المصري مؤكدا أن عملية السلام تواجه صعوبات جمة وان الجانب الأمريكي طالب إسرائيل بالامتناع عن أي عمليات استيطان بمعنى تجميد كامل للاستيطان. وأوضح أن الجانب الأمريكي ذكر أنه سيطالب الأطراف العربية ببدء إجراءات لتطوير العلاقات مع إسرائيل في مقابل هذا التجميد مبينا أن بلاده ترى أن هذا المطلب الأمريكي من إسرائيل مشروع وتؤكد على ضرورة ان تكون هناك نهاية محددة لهذه المفاوضات. وأضاف أنه يجب السعي للحصول على ضمانات من الجانب الأمريكي مدعومة دوليا تقوم على أن الدولة الفلسطينية التي تتحدث عنها أمريكا إلى جانب الرباعي الدولي والمجتمع الدولي في قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة هي دولة تقوم على خطوط 1967 وبكامل حجم الأراضي التي تم احتلالها في 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. وأعرب أبوالغيط عن أسفه بقيام البعض بإخراج الكلام من سياقه وادعى فيها بأن مصر غيرت موقفها وإنها تطالب المفاوض الفلسطيني بأن يبدأ المفاوضات فورا بغض النظر عن إي شيء آخر وهي ترجمة خاطئة وتفسير خاطئ. ولفت أبو الغيط إلى أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون تحدثت أمس في القاهرة حول دولة فلسطينية على حدود 1967 واصفا ذلك بأنه موقف أمريكي غير سبوق. وخلص وزير الخارجية المصري الى القول أن بدء المفاوضات يأتي إما بالتجميد الكامل للاستيطان وهو المطلب الذي نبقي عليه ونستمر في المطالبة به أو إذا حصلنا على ضمانات قاطعة بأن الدولة الفلسطينية تقوم على خطوط 1967 بما فيها القدس وعندئذ تكون القضية قد حسمت لصالح الفلسطينيين وعندها يبدأون المفاوضات والمجتمع الدولي يناصرهم من خلال قرار لمجلس الأمن. // انتهى //