انتقدت منظمة العفو الدولية موقف الاتحاد الأوروبي المتواطيء مع إسرائيل وامتناع المؤسسات والحكومات الاوروبية على إبداء أي موقف محدد عندما يتعلق الأمر بتدمير إسرائيل المتعمد للمنشئات والمرافق الفلسطينية والتي يموّلها دافعو الضرائب الأوروبيون. وقالت منظمة العفو الدولية في بيان لها بشان استحواذ وسرقة إسرائيل للمياه الفلسطينية وحرمان الأهالي الفلسطينيين من أدنى مقومات الحصول على مصادر المياه ان الاتحاد الأوروبي يغض الطرف بشكل منهجي ومتعارف عليه عندما يتعلق الأمر بإسرائيل وممارساتها وخاصة في مجال تدمير البنى والمرافق والمنشئات وتحديدا تلك الخاصة بتوفير المياه للفلسطينيين والممولة من قبل الأوروبيين. وأشارت منظمة العفو الدولية في بيانها الذي وزعه فرعها الأوروبي في بروكسل ان إسرائيل تقوم بشكل متعمد بحرمان الفلسطينيين من المياه وتمنع بناء اية مرافق او منشئات في هذا القطاع الحيوي. وأشارت المنظمة الى إن كميات المياه التي يتحصل عليها الفلسطينيون لا تتجاوز السبعين لترا للفرد الواحد مقابل 300لتر للإسرائيلي وهو اعلي رقم على الإطلاق على المستوى الإقليمي والدولي. وشددت المنظمة الدولية على الطابع الدقيق لتوزيع المياه في قطاع غزة المحاصر حيث لا يبلغ حجم حصة المياه للفرد الواحد العشرين لترا في اليوم في حين حددت الأممالمتحدة الحد الأدنى بثمانين لترا على الأقل. وحملت منظمة العفو الدولية المفوضية الاوروبية المسئولية بوصفها المانح الأول للفلسطينيين في اتخاذ الإجراءات الفورية الضرورية تجاه السلطات الإسرائيلية وممارسة ضغوط على الإسرائيليين على الصعيد الثنائي واعتبار مسالة المياه مسالة تخص حقوق الإنسان الأساسية. ووجهت المنظمة رسالة للمسئولين الأوروبيين لحثهم بشكل مباشر للتحرك بهدف حماية المرافق التي يمولها الموطنون الأوروبيون وتقوم إسرائيل بشكل منتهي بتدميرها دون رادع0 واتهمت ناتاليا الونسو المتحدثة باسم منظمة العفو الدولية في بروكسل اليوم الاتحاد الأوروبي بأنه يعمل بشكل مستمر على تجنب أية مواجهة مع إسرائيل ومهما اقترفت من جرائم ويسعى إلى التوصل بشكل دائم إلى حلول مرضية معها وعلى حساب الفلسطينيين 0 // انتهى //