عرضت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم لآخر الأحداث والتطورات التي حملتها الساعات القليلة الماضية في المنطقة العربية على الصعيدين الأمني والسياسي وما أرخته هذه الأحداث من تداعيات متعددة الأوجه والنتائج . وسلطت الصحف الأضواء على عودة حال التلكؤ إلى ميدان تشكيل الحكومة اللبنانية نتيجة لاستئناف بروز العُقد من قِبل أحد أقطاب المعارضة وتمسكه بمواقفه ومطالبه التي لعبت دورا في تأخير ولادة الحكومة منذ ما يزيد على الأشهر الأربعة في وقت برزت مواقف معارضة أخُرى تعمل على ترطيب الأجواء وتسهيل عملية تشكيل الحكومة. وفي سياق لبناني آخر ركزت الصحف على بعض المواقف العربية التي دعت إلى الإسراع في تشكيل الحكومة مؤكدة أهمية الأمر لتأمين الاستقرار للساحة اللبنانية ففيما دعا الرئيس السوري بشار الأسد إلى ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية لبنانية تعيد الوضع في لبنان الى حالته الطبيعية كان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط يؤكد خلال استقباله الممثّل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان مايكل ويليامز اهتمام مصر بتكثيف اتصالاتها مع الأطراف المعنية للعمل على استكمال كافة عناصر العملية السياسية في لبنان بما في ذلك تشكيل الحكومة الجديدة في أقرب وقت ممكن. فلسطينيا نقلت الصحف عن حركة /حماس/ إقرارها ولو بشكل غير مباشر بوجود أزمة في علاقتها مع القيادة المصرية خصوصا مع إصرار /حماس/ على فتح الورقة الجديدة لاتفاق المصالحة لنقاشها وإجراء تعديلات عليها في وقت تشهد العلاقات الفلسطينية/الفلسطينية الميدانية توترا عبّر عنه قرار حكومة غزة المُقالة بتجميد عمل هيئة حقوقية فلسطينية ثم التراجع عنه بعد وقت قليل من محاولة تنفيذه مُحيلة أمر التجميد الى إجراءات قانونية ستتخذ لاحقا في حين اتهمت /حماس/ من جديد الأجهزة الأمنية الفلسطينية باعتقال عدد من أنصارها في الضفة الغربية. وفي الشأن العراقي اهتمت الصحف بإنجاز الحكومة العراقية ملف /تفجيرات الاربعاء الدامي/ الذي استهدف وزارتي الخارجية والمالية وأوقع مئات القتلى والجرحى تمهيدا لعرضه أمام المحقق الدولي الذي سيتم تكليفه من قبل الاممالمتحدة بمتابعة طلب تشكيل محكمة دولية خاصة . وفي مستجدات الداخل اليمني تناولت الصحف سقوط العشرات من القتلى وأكثر منهم من الجرحى من أتباع حركة التمرد الحوثي إثر هجوم نفّذوه على مواقع للجيش اليمني في منطقة رازح في محافظة صعدة في وقت عاد الجنوب إلى الواجهة من جديد بعد الاحتجاجات في ردفان ودخول مناطق الوسط في المشهد بعد اعتقالات طالت مؤسسي حركة جديدة تدعو إلى التغيير . // إنتهي //