تركزت إهتمامات الصحف اللبنانية اليوم على ما شهدته الساحات العربية والإقليمية والدولية فضلا عن الساحة اللنبانية من تطورات ومستجدات أرخت بظلالها على مختلف الأوضاع الأمنية والسياسية والإقتصادية وخلافها . واهتمت الصحف بالتطورات الأمنية التي شهدها الشمال اللبناني حيث تم إجلاء العشرات من النساء والأطفال من عائلات إرهابيي ما يسمى بتنظيم /فتح الاسلام/ من مخيم نهر البارد وسط إجراءات أمنية مشددة وبعيدا عن تغطية وسائل الإعلام حيث تم نقل هؤلاء في حافلات عسكرية بمواكبة من هيئات الإسعاف والدفاع المدني فيما أفيد أن الجيش اللبناني بدأ يعد العدة للمرحلة الأخيرة من الاشتباكات في المخيم كونه لم يعد أمام المسلحين سوى مواصلة القتال الى أن يلقوا حتفهم أو الإستسلام للعدالة في وقت تجددت المواجهات بين الجيش والإرهابيين بعد عملية إجلاء المدنيين ودعت قيادة الجيش في بيان فلول المسلحين وخصوصا الجرحى منهم الى تسليم أنفسهم في أسرع وقت ممكن متعهدة لهم بمعاملة إنسانية ولائقة ومحاكمة عادلة أمام القضاء اللبناني. وسلطت الصحف الضوء على مرواحة الأوضاع السياسية اللبنانية بين الأفق المفتوح الذي تطرحه المبادرة الفرنسية المتجددة والمواقف الداخلية التي هدأت قليلا بعد السجال الكلامي العنيف حيث برز أن موقف المعارضة من الاستحقاق الرئاسي بات أكثر وضوحا بعد التقاطع الذي تجلى بين قادة المعارضة من حيث الإقتناع بأن الموضوع الحكومي لم يعد أولوية وصار التزامن بين هذا الموضوع والاستحقاق الرئاسي أكثر تداولا في حين واصل الموفد الفرنسي جان كلود كوسران زيارته الدبلوماسية مشيرا الى أن الاجواء اللبنانية لطرح الملف الرئاسي باتت اليوم أكثر رسوخا. وعلى صعيد لبناني آخر ركزت الصحف إهتمامها على قرار مجلس الأمن الدولي الجديد الذي مدد بموجبه عام واحد مهمة قوة الأممالمتحدة المؤقتة في جنوب لبنان /اليونيفل/ التي تشرف على وقف الأعمال الحربية بين لبنان والكيان الصهيوني منذ أغسطس العام الماضي مع تأكيد أن الوضع في لبنان لا يزال يشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين والإشادة بالدور الإيجابي لهذه القوة التي ساعد إنتشارها مع القوات المسلحة اللبنانية في إرساء مناخ إستراتيجي جديد في جنوب لبنان. وفي الشارع الفلسطيني أخبرت الصحف عن قيام أفراد من /القوة التنفيذية/ التابعة لحركة /حماس/ بإطلاق النار لتفريق تظاهرة لأنصار موالين لحركة /فتح/ في مدينة غزة بعدما رشقهم المحتجون بالحجارة في أكبر إحتجاج على حركة /حماس/ منذ سيطرتها على القطاع في يونيو الماضي كما أخبرت عن الإشتباكات التي دارت في الضفة الغربية بين مسلحين فلسطينيين وقوات من الجيش الإسرائيلي كانت تقوم بدوريات في مدن نابلس وجنين ورام الله المحتلة ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين . // انتهى // 0923 ت م