أبرزت الصحف الباكستانية الصادرة صباح اليوم أنباء الهجوم الانتحاري المزدوج الذي استهدف الجامعة الإسلامية العالمية في العاصمة إسلام آباد مشيرة إلى تغير كبير في إستراتيجية الإرهابيين باستهدافهم للمدنيين بعد تركيزهم في الماضي على الأهداف الأمنية ووصفت الهجوم بالأول من نوعه الذي يستهدف مؤسسة تعليمية إسلامية، وعلى الرغم من توجيه السلطات الباكستانية أصابع الاتهام إلى حركة طالبان بالوقوف وراء تنفيذ الهجوم غير أن الحركة نفت علاقتها بالهجوم. وأكدت أنها لا تستهدف المدنيين والأماكن العامة، مشيرة إلى أن الحكومة الباكستانية تسعى إلى تشويه صورتها بتوجيه أصابع الاتهام إليها. ولفتت الصحف إلى أن الهجوم على الجامعة الإسلامية دفع السلطات الباكستانية على إغلاق جميع المؤسسات التعليمية في البلاد لاسيما بعد تلقي وزارة الداخلية المزيد من التهديدات لاستهداف مراكز أمنية ومؤسسات تعليمية في البلاد. وواصلت متابعتها لأنباء العملية العسكرية الشاملة التي يشنها الجيش ضد حركة طالبان في وزيرستان حيث أعلن المتحدث العسكري عن تحقيق الجيش نجاحاً كبيراً ضد المسلحين وأنه يواصل زحفه البري لتضييق الحصار نحو قادة المسلحين. وعلى الصعيد الأمني تناقلت الصحف أنباء حملات التمشيط التي تشنها قوات الأمن في مختلف أنحاء البلاد ضد العناصر التي يشتبه في صلتها بالجماعات الإرهابية في المدن الباكستانية حيث تم اعتقال أكثر من مئة مشتبه خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية بينما صرح وزير الداخلية الباكستاني بأن البلاد في حالة حرب ويجب على الشعب التوحد من أجل مواجهة هذه الحرب، بينما أشار متحدث الخارجية الباكستانية أن باكستان تحقق تقدماً في القضاء على الإرهاب الداخلي. وتناقلت أنباء توجيه رئيس الوزراء الهندي جيش بلاده برفع مستوى التأهب لمواجهة أي ظروف وذلك بعد إعراب الجيش الهندي عن قلقه إزاء تزايد أنشطة حركة طالبان في المنطقة. وتطرقت الصحف إلى قضية الجدل الجاري في البرلمان الوطني حول قانون المصالحة الوطنية الذي استحدثه الرئيس السابق برويز مشرف والذي مكن الرئيس الحالي آصف علي زرداري من الوصول إلى سدة الحكم، حيث تطالب أحزاب المعارضة بضرورة إسقاط هذه القانون بينما أشار رئيس المحكمة الاتحادية العليا إلى أن مجرمين محكوم عليهم بالإعدام يطالبون المحكمة بالإعفاء عنهم بموجب قانون المصالحة الذي استفاد منه الزعماء السياسيين. وتناقلت تصريحات وزير الخارجية الباكستاني الذي اعتبر المسئولين عن العملية الانتحارية على الحرس الثوري في إيران بأنهم يريدون ضرب العلاقات الباكستانيةالإيرانية، وأكد عزم بلاده على تقديم الدعم اللازم لإيران في عملية التحقيق حول الهجوم. // إنتهي //