كشف عمال شركة أشغال الطرق بولاية تلمسان على الحدود المغربية عن مقبرة جماعية تعدادها حوالي ألف هيكل عظمي يعود تاريخها حسب المختصين إلى سنوات ثورة التحرير الجزائرية التي امتدت من عام 1954 إلى سنة 1962 وهو تاريخ استقلال الجزائر. و أكد خبراء ومؤرخون جزائريون أن العثور على جماجم اخترقتها الرصاص وعلى بعض الهياكل العظمية المربوطة بالأسلاك المعدنية يؤكد تورط الإستعمار الفرنسي في هذه المجزرة البشرية التي أثبتت حسب ذات المصادر عمليات التعذيب الوحشي التي تعرض لها هؤلاء الشهداء قبل رميهم بالرصاص أو دفنهم أحياء كما حدث في العديد من مناطق الجزائر أو قتلهم عن طريق الغاز أو الدخان بعد إدخالهم عنوة في المغارات وغلق المغارة بعد ذلك علما أن العديد من الهياكل العظمية التي تم العثور عليها في مجزرة تلمسان كانت مترامية في مغارات يقارب طولها 50 مترا وهو ما يؤكد فرضية قتلهم اختناقا داخل هذه الكهوف بعد ربط أيديهم وأرجلهم بالأسلاك المعدنية لكي لا يتمكنوا من الفرار . //انتهى// 1258 ت م