تمكن فريق من علماء الاثار بالمغرب مؤخرا من اكتشاف مجموعة من الحلي التي تعد الأقدم من نوعها في العالم, باحدى المغارات بمنطقة تافوغالت شرق المغرب. واوضحت وزارة الثقافة المغربية في بيان لها أن فريقا علميا اكتشف حوالي 20 من الصدفيات البحرية التي استعملها الانسان القديم كحلي, في إطار الأبحاث الأثرية التي يقوم بها المعهد المغربي لعلوم الآثار والتراث, بالتعاون مع معهد الآثار بجامعة أكسفورد . واضاف المصدر ان هذه الحلي تعد أكثر قدما من تلك التي تم اكتشافها عام 2003 بنفس الموقع, والتي اعتبرت أنذاك الأقدم في العالم, حيث نشرت نتائجها الأكاديمية الوطنية للعلوم بالولايات المتحدة سنة 2007 . وتضع هذه الحلي المغرب كأقدم مركز لصناعتها واستعمالها , وبالتالي أقدم مما تم العثور عليه بالمغارة نفسها وما اكتشف في السنوات الأخيرة بالجزائر وجنوب افريقيا وفلسطين . وسيسهم هذا الاكتشاف الجديد في حل الإشكالية المتعلقة بمكان وتاريخ ابتكار الحلي لأول مرة في تاريخ الإنسانية من طرف الإنسان القديم, وفي الوقت نفسه التوصل إلى فهم أكبر لقدراته الفكرية وتنظيمه الاجتماعي. وقالت وزارة الثقافة المغربية أن الفريق العلمي قام أيضا باكتشافات أخرى بنفس المغارة مكنت من العثور على منطقة مخصصة لدفن الاطفال مؤرخة بحوالي 12 ألف سنة قبل الميلاد. كما تم العثور على هياكل عظمية للكبار محاطة بقرون حيوان الاروية وبأدوات حجرية وعظمية. م.ر //انتهى// 0201 ت م