وصفت الصحف المصرية الصادرة اليوم التعليق الأمريكي على التصعيد الإسرائيلي الأخير بطرد الفلسطينيين من بيوتهم في حي الشيخ جراح لصالح المستوطنين اليهود بأنه تعليق هزيل بسبب اكتفاء وزارة الخارجية الأمريكية بتعليق من قنصلها في القدس يستنكر هذه الجريمة العنصرية التي ارتكبتها إسرائيل في القدس العربية المحتلة. وقالت // إن الإجراءات الإسرائيلية العنصرية ليست إلا تحد جديد للشرائع والقوانين الدولية وللتصريحات الأمريكية السابقة عن رفض أي مساس بأوضاع المدينة المقدسة //.. مؤكدة أن جريمة اغتصاب بيوت الفلسطينيين في القدس عام 2009 هي استمرار لجريمة اغتصاب أراضي وممتلكات الفلسطينيين عام 1948. وشددت الصحف على أن هذه الجرائم العنصرية لن تتوقف ما دام المجتمع الدولي عاجزا عن كبح جماح المتطرفين اليهود وما دام الفلسطينيون منقسمون بين حماس وفتح 1 وفتح 2 . وفي الشأن الإيراني رأت الصحف أنه لا تبدو في الأفق أي دلائل علي إمكان احتواء المواجهة في المستقبل القريب بسبب التصعيد في إيران بين القوى الإصلاحية والنظام القائم .. مشيرة إلى أن النظام لا يبدي أي بادرة تنم عن تفهمه لمطالب الإصلاحيين ويعمد إلى ملاحقتهم واعتقالهم ومحاكمتهم مما يؤجج غضب وسخط المعارضين الإصلاحيين. ولفتت إلى أن الإصلاحيين كانوا يشكلون مع المحافظين جناحي لعبة الحكم والسلطة في إيران بدليل تولي الإصلاحي محمد خاتمي الرئاسة الإيرانية .. موضحة أن الصراع السياسي الراهن نشأ بين الإصلاحيين والمحافظين إثر انتخابات 12 يونيو الماضي التي فاز فيها الرئيس المحافظ أحمدي نجاد بفترة رئاسية ثانية رغم تأكيدات رموز إصلاحية ممن خسرت في انتخابات الرئاسة أن نتائج هذه الانتخابات تم تزويرها لصالح نجاد مما أدى إلى انطلاق المظاهرات والاحتجاجات التي تصدت لها أجهزة الأمن بقسوة بالغة. وأخبرت الصحف أنه لم يعد ممكنا مع شراسة أجهزة الأمن في التعامل مع المتظاهرين التوصل إلى حل وسط بين الإصلاحيين والمحافظين .. متوقعة أن تتواصل هذه المظاهرات خاصة أن المرشد الأعلى علي خامنئي صدق رسميا أمس على إعادة انتخاب نجاد لفترة رئاسية ثانية على أن يؤدي اليمين الدستورية أمام البرلمان غدا. وخلصت الصحف إلى القول أن الفترة المقبلة في إيران من المرجح أن تشهد عمليات قمع ضارية للإصلاحيين الذين تجري الآن محاكمة عدد من زعمائهم .. مؤكدة أن قمع الإصلاحيين في إيران سيلحق ضررا بالغا بالنظام الإيراني ويزج به في النفق المظلم خاصة أن زعماء الإصلاحيين ومنهم خاتمي وحسين موسوي لا يزال خطابهم السياسي يفصح عن رغبة في إصلاح النظام القائم وليس الثورة عليه أو الانقلاب ضده. // انتهى // 1017 ت م