اعتبرت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن رئيس الحكومة العنصرية المتطرفة في إسرائيل بنيامين نتنياهو يواجه موقفا صعبا في مواجهة الضغوط الأمريكية لدفعه إلى القبول بحل الدولتين ووقف الاستيطان في الوقت الذي أسس فيه حكومته من المتطرفين المتشددين الرافضين لإقامة الدولة الفلسطينية والتفريط في المستوطنات المقامة بصورة غير شرعية بالضفة الغربية والقدس المحتلة باعتبارها كما يزعمون من أرض الميعاد. وقالت "إن نتنياهو لا يملك من خلال خطابه المنتظر اليوم إلا اللجوء إلى المناورات التي توفر له كسب الوقت حتى يحافظ على بقاء حكومته ويعمل على خلخلة الضغط الأمريكي من خلال اللوبي اليهودي المعروف داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية ويدعي أنه يعمل للسلام مشروطا بتوفير الأمن لإسرائيل ولا مانع من قبول دولة فلسطينية مسلوبة السيادة منزوعة السلاح مجردة من أسس الحياة ولا مانع أيضا من تفكيك بعض المستوطنات وإحاطة عمليات التفكيك بالزخم الإعلامي المعروف من وسائل الدعاية الإسرائيلية والغربية لتبدو إسرائيل مستجيبة لنداء أوباما طالبة النجدة من الخطر الإيراني الذي تزايد بعد فوز نجاد بفترة رئاسية جديدة". وعلى صعيد آخر قالت الصحف إنه وبرغم الصراع الشديد الذي شهدته الانتخابات الرئاسية الإيرانية والتنافس بين مرشحي التيار المحافظ والتيار الإصلاحي وسعي كل منهما لإبراز نقاط الخلاف مع الآخر فإن كل المتابعين للشأن الإيراني يعلمون أن هذا الصراع ليس خلافا جذريا بين تيارات مختلفة من يفز منهما فسيتمكن من تنفيذ تصوراته بالكامل بصفته رئيسا للدولة وإنما هو في الحقيقة صراع على منصب الرجل الثاني في الدولة الذي يعد مجرد موظف في نظام الولي الفقيه وإن كان بدرجة رئيس جمهورية. وأشارت إلى أن الرجل الأول في إيران طبقا للنظام الحالي هو المرشد العام للثورة علي خامنئي الذي يطلق عليه الدستور الإيراني لقب القائد وهو الذي يملك السلطة الدينية والدنيوية المطلقة فهو صاحب قرار الحرب والسلم والمسئول الأول عن كل شيء. ورأت أن الفارق بين أي رئيس إيراني ينتمي إلى التيار المحافظ مثل أحمدي نجاد الذي فاز بولاية ثانية أو مير حسين موسوي مرشح التيار الإصلاحي الذي فشل في الانتخابات هو فارق في لغة الخطاب ووسيلة التنفيذ فقط دون أي تغيير في الإستراتيجية أو الثوابت التي يحددها مرشد الثورة. // انتهى // 0947 ت م