واصلت الصحف المصرية اهتمامها بصفقة الحوافز الأمريكية الممنوحة لإسرائيل في مقابل تجميد مؤقت لعمليات الاستيطان .. قائلة "إن رئيس الحكومة العنصرية المتطرفة في إسرائيل بنيامين نيتانياهو يتمسك بأن تصل إليه هذه الصفقة مكتوبة وممهورة بتوقيع الرئيس الأمريكي باراك أوباما نفسه وليس وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون". وأشارت الصحف إلى أن تمسك نيتانياهو يأتي قبل أن يجمع أركان حكومته للبت في مصير هذه الصفقة غير المسبوقة في تاريخ العلاقات الأمريكية الإسرائيلية من أجل استئناف المفاوضات المباشرة مع السلطة الفلسطينية التي لم يعد لديها من الأوراق إلا ورقة تجميد الاستيطان. وأضافت أن السلطة الفلسطينية تستمر في الوقت نفسه في منح الإدارة الأمريكية مهلة تلو الأخرى ليس لتحقيق التسوية المأمولة وإعلان الدولة الفلسطينية الموعودة بل لمجرد إقناع إسرائيل بتجميد مؤقت وجزئي لعمليات الاستيطان لاستئناف المفاوضات. محليا أكدت الصحف أن الاستياء المصري الحاد الذي أعرب عنه مصدر رسمي رفيع المستوي في وزارة الخارجية المصرية احتجاجا على استقبال مسئولين أمريكيين لعدد من الأمريكيين يطلقون على أنفسهم اسم /مجموعة عمل مصر/ يضع نقاطا مهمة على حروف العلاقات المصرية الأمريكية. وأوضحت أن النقطة الأولى تتمثل في أن مصر ترفض رفضا مطلقا تعامل الإدارة الأمريكية مع الشأن المصري بشكل عام ومع تلك المجموعة بشكل خاص لأن مصر التي حافظت على مدى عشرات السنين على استقلالها وسيادتها لا يمكن أن تفرط في هذه المبادئ ولن تسمح لأية دولة بأن تنتهكها. ومضت تقول إن النقطة الثانية تتمثل في أن الإدارة الأمريكية تخطئ كثيرا لو اعتقدت أنها يمكن أن تعرف نبض الشارع المصري من خلال مجموعة أفراد يعيشون على الأراضي الأمريكية دون ارتباط بالواقع المصري أما النقطة الثالثة فتتمثل في أن الإدارة الأمريكية ينبغي أن تعلم أن الانتخابات البرلمانية المصرية شأن مصري خالص ولن تسمح مصر بأن تصبح هذه الانتخابات سلعة في سوق المزايدات الخارجية التي تنتعش في مثل هذه المناسبات. وخلصت الصحف إلى القول إن واشنطن ينبغي عليها أن تشجع وتشيد بكل خطوة لإرساء الديمقراطية بدلا من أن تسهم في أجواء التحريض والتشكيك في مصر. // انتهى //