أولت الصحف المصرية الصادرة اليوم اهتمامها البالغ ببيان اللجنة الرباعية الدولية في ختام اجتماعاتها بنيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة .. وقالت أن البيان يؤكد الحاجة الملحة للسعي إلي إقامة سلام دائم وعادل في الشرق الأوسط والضغط علي تل أبيب لتجميد المستوطنات بما في ذلك النمو الطبيعي والانسحاب من جميع الأراضي العربية المحتلة. ولفتت الصحف إلى أن اللجنة طالبت إسرائيل بتجميد جميع النشاطات الاستيطانية والتخلي عن نمت الألفاظ بين التجميد الدائم والمؤقت والنمو الطبيعي والمستوطنات العشوائية التي تحاول حكومة نيتانياهو استخدامها بكثرة لإغراق القضية الأساسية حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة بهدف مقايضة الاستيطان محدود المدة بالتطبيع العربي مع إسرائيل وهي ما ترفضه المبادرة العربية وأنصار السلام في كل مكان. وقالت الصحف أن هذه الرسالة التي أطلقتها الرباعية وسط اهتمام دولي شامل يتناول النزاع العربي الإسرائيلي المرير وتضمين كلمات رؤساء الوفود مشاعر ودية ومقترحات لإخراج قطار السلام من محطة التجميد تأتي لإدراكهم أهمية استقرار المنطقة بالنسبة للعالم كله .. مشددة على انه إذا كان الجميع مازال لديهم آمال وانطباعات ايجابية لاستئناف مفاوضات السلام والدخول إلي الحل النهائي فإن ذلك كي يتحقق لابد من المرور من سد اللاءات التي لا يتوقف نيتانياهو عن ترديدها في الاجتماعات والقمم والمحافل الدولية بدءا من يهودية إسرائيل وحتى القدس الشريف والمستوطنات وعودة اللاجئين وإزالة جدار الفصل العنصري حول الأراضي المحتلة. وطالبت الصحف الفلسطينيين بالعودة إلى الوفاق وإنهاء الخلافات الحالية بينهم لأن هذه الوحدة تعني الالتزام بإستراتيجية موحدة للمواجهة لن تستطيع معها حكومة تل أبيب إلا العودة إلي ترديد عبارة القرارات الصعبة والدخول في مفاوضات الوضع النهائي ومساندتها بجهود عربية ودولية لتحقيق الانجاز الصعب للنزاع المرير. وعلى صعيد مغاير لفتت الصحف إلى الجولة التفاوضية الأولى بين دول حوض النيل والتي تبدأ يوم غد أعمالها في أوغندا لتوحيد الرؤى والمواقف في ظل العلاقات الأزلية والدائمة بدوام نهر النيل بين دول الحوض .. مشيرة إلى تفاؤل وزير الري المصري محمد علام بإمكانية التوصل إلي حلول للنقاط العالقة في الاتفاقية بين دول الحوض في ظل حرص بلاد علي أن تتم هذه الجولات التفاوضية في إطار من الشفافية والمكاشفة. وأعربت الصحف عن أملها في أن يتسم موقف دول المنبع بالمرونة واستقطاب فواقد النهر لزيادة إيراده المائي لمصلحة شعوب جميع دول الحوض. //انتهى// 1043 ت م