أعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن قناعتها أن التصريحات الإسرائيلية المتحدية للجهود الدولية والإقليمية لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط تؤكد أن حكومة نيتانياهو لا تهتم كثيرا بتأكيدات الإدارة الأمريكية علي ضرورة وقف الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقالت إن تأكيد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نيتانياهو وأركان حكومته رفض إسرائيل القاطع لطلب الإدارة الأمريكية بوقف الاستيطان في القدسالشرقية وإنه لن تكون هناك حدود على الاستيطان في أي مكان فيما وصفه بالقدس الموحدة عاصمة دولة إسرائيل وأن سيادتنا فيها لا تقبل الجدل يؤكد أن إسرائيل تزيد من وتيرة إجراءات الاستيطان وتطيح بإمكانية استئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين حول قضايا الحل النهائي للقضية الفلسطينية. ومضت الصحف المصرية تقول ولأن هذا هو الموقف الإسرائيلي الراهن فإن الإدارة الأمريكية عليها أن تحسم الأمر وأن تحدد الخطوط العريضة لمبادرتها بشأن السلام في المنطقة. ورأت الصحف أن المزاعم التي أطلقها فاروق القدومي ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس لا تزال تفاعلاتها السياسية مستمرة .. وبينت أنه مما لا خلاف عليه أن مزاعم القدومي تشير إلى إمكانية تعميق الانقسام الفلسطيني الراهن. كما أبرزت الصحف المصرية رؤية مصر لتجاوز تداعيات الأزمة العالمية ودعوة الرئيس المصري حسنى مبارك خلال المنتدى الاقتصادي في ميلانو الإيطالية للعمل على تطوير منطقة المتوسط والسير بها إلى الإمام وتحدي تعبئة موارد التمويل اللازمة لتنفيذ هذه المشروعات وضرورة إنقاذ عملية السلام بالشرق الأوسط مما يحيط بها حاليا من جمود باعتبار أن هذين الأمرين مترابطان لتحقيق مناخ الاستقرار والأمان الضروري للقضاء على تصاعد الصراعات والعنف وإراقة الدماء لأن السلام والاستقرار والرخاء والتنمية متلازمة في المقدمات والنتائج وتحقيق آمال الشعوب. أما على الصعيد المحلي فقد تطرقت الصحف إلى الذكرى الخامسة والسبعون لثورة 32 يوليو 1952م التي قادها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر .. مؤكدة أنها قادت إلى نجاح العديد من الثورات على المستوى العربي أو الإفريقي للقضاء على الظلم والاستعمار. // انتهى // 0949 ت م