أبرزت الصحف المصرية الصادرة اليوم الأهمية البالغة التي تكتسبها القمة الافريقية الحالية باثيوبيا مشيرة الى أن أمامها العديد من القضايا الهامة التي ستحدد مصير القارة السمراء ومصير بعض دولها الكبيرة. وقالت أن من بين تلك القضايا المهمة التي يشكل بعضها علامة فارقة في أوضاع القارة الوضع في السودان وتداعيات المذكرة المقدمة من المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية التي يطالب فيها باعتقال ومحاكمة الرئيس السوداني عمر البشير بتهمة ارتكاب جرائم في دارفور وتدهور الأوضاع الأمنية في عدة مناطق بالسودان نتيجة بعض التدخلات الخارجية وضعف سيطرة الدولة علي الأطراف والخلافات بين حكومة الخرطوم وبعض الحركات السودانية المعارضة إضافة إلي أن القارة الإفريقية مازالت تعاني من تدهور الخدمات الأساسية في مجالات الصحة والتعليم والإسكان والتنمية البشرية وغيرها . واهتمت الصحف المصرية كذلك بانتخابات مجالس المحافظات في العراق مؤكدة أنها ذات أهمية خاصة في ظل سعي القوى العراقية المختلفة لدعم العملية السياسية في العراق وإعادة بناء النظام بالتوازي مع إنسحاب القوات الأجنبية واستعادة الأمن والاستقرار. وقالت أن مجالس المحافظات تقوم بدور كبير في تحسين الأوضاع المعيشية للعراقيين لامتلاكها صلاحيات كبيرة في مجال الخدمات المحلية التي تقدم للمواطنين على مستوى المحافظات وهو ما يفتقده عدد كبير من العراقيين الآن بعد حالة الدمار شبه الكامل التي أصابت معظم المرافق والبنى التحتية والتي جعلت توفير الخدمات المعيشية أمرا صعبا في عدد كبير من المحافظات العراقية. ورأت أن هذه الانتخابات وما ستفرزه من قوى سياسية وأوضاع جديدة تعد خطوة مهمة علي طريق تحقيق الاستقرار في العراق والخروج من دوامة العنف وتداعيات الاحتلال والعمل على تكريس وإنجاح العملية السياسية وإشراك كل القوى بها في إطار عملية إعادة بناء النظام العراقي الجديد وبناء مؤسسات الدولة وترسيخ سلطتها علي الأراضي العراقية بعيدا عن التدخلات الأجنبية وإتاحة الفرصة أمام الشعب العراقي ليختار النظام السياسي الذي يرغب به ومن يمثلونه في مختلف المجالس البرلمانية والمحلية المنتخبة. وخلصت الصحف المصرية الى إن العملية لن تكتمل إلا بانسحاب القوات الأجنبية من العراق وفقا لجدول زمني محدد يتناسب مع تطورات الأوضاع الأمنية هناك مؤكدة أن الشعب العراقي قادر بوعيه وصموده علي الخروج من أزمته الحالية وتحقيق استقلال إرادته الكاملة وإعادة الأمن والاستقرار للعراق . // انتهى // 1002 ت م