حصلت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن على وحدة تجريبية متقدمة لتقييم تكسير المشتقات البترولية الثقيلة بواسطة الحفازات (FCC) لتكون المؤسسة التعليمية والبحثية الوحيدة حول العالم التي تحصل على هذه الوحدة. وعد مدير مركز التكرير والبتروكيماويات بمعهد البحوث بالجامعة الدكتور سليمان الخطاف الحصول على هذه الوحدة المتقدمة هو ثمرة التعاون البحثي مع المركز الياباني البترولي في مشاريع تطوير الحفازات وعمليات تكرير البترول وتحويل المشتقات البترولية الثقيلة إلى مواد أولية للصناعة البتروكيماوية وإنتاج الوقود وخاصة الجازولين. وبين انه أشرف خلال الأسبوعين الماضيين كلاً من رئيس شركة تقنيات "كايسر" الأمريكية وممثل شركة "ميتسوبيشي" للهندسة الكيميائية على تدريب المهندسين والفنيين في مركز التكرير بالجامعة لتركيب وتشغيل وصيانة الوحدة ، وبلغت تكلفة الوحدة التي تم اعتمادها كجهاز معياري لفحص وقياس نشاط حفازات تكسير معظم المختبرات العالمية مبلغ مليون دولار ويوجد حالياً (75) وحدة فحص متقدمة حول العالم منذ طرحها في الأسواق العام 1997م تستخدم في معاهد الأبحاث التابعة لشركات تكرير البترول وشركات تصنيع الحفازات والإضافات ومرخصي عمليات التكسير الحفزي (FCC) وتعتبر جامعة الملك فهد ممثلةً في معهد البحوث أول جامعة على مستوى العالم تحصل على هذه الوحدة المتقدمة. وأفاد الدكتور الخطاف بأن الوحدة المتقدمة تتألف من نظام مفاعل تم تصميمه بدقة متناهية ليحاكي عملية التكسير الحفزي المميع المستخدمة في مصفاة البترول ، وبالإمكان تغيير عوامل التشغيل من درجة حرارة وتمييع الحفاز وإعادة تنشيطه ، بالإضافة إلى أجهزة تعيين تركيب المنتجات الغازية والسائلة بالكروماتوغرافيا ونسبة ترسب الكربون على الحفاز ، وستستخدم هذه الوحدة لإجراء مشاريع بحث لتطوير الحفازات وتقييمها بصورة دورية وتكسير المشتقات الثقيلة والخفيفة مثل النافثا ، ولتقديم الخدمات الاستشارية لمصافي البترول الوطنية التي لديها وحدات حفزية لتكسير المشتقات البترولية في مصفاة جدة و بترورابغ و سامرف في ينبع ويصل إجمالي الطاقة التصميمية لهذه الوحدات إلى أكثر من (200) ألف برميل يومياً إضافة إلى مصفاة ساتورب المستقبلية وهي مشروع مشترك بين أرامكو السعودية وتوتال التي تتضمن وحدة تكسير (FCC) متوسطة الحجم بطاقة (32) ألف برميل يومياً. // انتهى // 1544 ت م