بحث المسؤولون في الغرفة التجارية الصناعية بجدة مع سفير المفوضية الأوروبية في السعودية لويجي ناربون سبل توسيع قاعدة التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري بين السعودية والإتحاد الأوروبي إلى جانب بحث وسائل تعزيز العلاقات المشتركة بين الجانبين خارج نطاق مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي والإتحاد بالإضافة إلى آخر تطورات المفاوضات التجارية الخليجية الأوروبية وسبل تجاوز الصعوبات والمعوقات التي تعترض طريق توقيع الاتفاقية ومستجدات مفاوضات التجارة الحرة الخليجية الأوروبية. جاء ذلك خلال اجتماع نائب رئيس غرفة جدة مازن بترجي مع رئيس بعثة الاتحاد الأوربي في المملكة بحضور رئيس مجلس جدة لتنمية الموارد البشرية الدكتورة لما السليمان وعدد من أصحاب الأعمال والمهتمين بالتقارب السعودي الأوربي . وناقش الجانبان المراحل التي قطعتها مفاوضات التجارية الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي والإتحاد الأوروبي . وأشار بترجي خلال الاجتماع على أهمية المملكة كمركز ثقل اقتصادي كبير في منطقة الشرق الأوسط مؤكدا أنها تتمتع بالكثير من المزايا التي أهلتها لتكون منطقة جاذبة للاستثمارات حيث تتميز ببنية تحتية قوية ورؤوس أموال كبيرة وقطاعات اقتصادية نشطة ومتطورة خاصة قطاع الخدمات ما مكنها من جذب معظم الاستثمارات الأجنبية المتدفقة إلى دول مجلس التعاون الخليجي مما يسهم في توسيع قاعدة الأسواق العالمية للمنتجات والخدمات الأوروبية. وأكد أن توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي والإتحاد الأوروبي سيسهم في توسيع التبادل التجاري بين السعودية خصوصا ودول المجلس الأخرى عموما وبين دول الإتحاد الأوروبي إلى جانب زيادة الاستثمارات المشتركة بما يحقق مصالح جميع الأطراف. ورحب نائب رئيس غرفة جدة بالمستثمرين ورجال الأعمال الأوروبيين للاستفادة من هذه الفرص الاستثمارية والتسهيلات التي تقدمها المملكة لمجتمع الأعمال واستغلال الفرص المتاحة في السوق السعودي. من جانبها شددت الدكتورة لما السليمان على أن المملكة في منأى عن الأزمة المالية العالمية التي عصفت بكثير من دول العالم مؤكدة أن المرونة الكبيرة التي تميز الاقتصاد في المملكة كانت عاملا مساعدا على العبور بعيدا عن الأزمة في ظل اعتماد أغلب المشاريع الموجودة على تمويل داخلي. واستعرضت الإجراءات التي اتخذتها السعودية لمواجهة أي أثار جانبية للأزمة والدعم المتواصل من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود (حفظه الله) مما يسهم في الاستمرار بتعزيز النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة. من جهته امتدح سفير المفوضية الأوروبية في المملكة الجهود الكبيرة التي تتخذها حكومة خادم الحرمين الشريفين لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة ، معبرا عن تطلعاته بأن ينجح مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوربي في التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن إنشاء منطقة التجارة الحرة التي ستعود بالنفع على الجانبين. وأكد أن المفوضية الأوربية في الرياض تتبع لمنظمة الاتحاد الأوربي وهي جمعية دولية للدول الأوروبية تضم 27 دولة تأسست بناء على اتفاقية معروفة باسم اتفاقية ماستريخت الموقعة عام 1992م ولها نشاطات عديدة حيث يعتبر الاتحاد الأوربي سوقًا اقتصاديًا موحدًا ذا عملة واحدة هي اليورو ويعتبر الإتحاد الأوربي من أفضل نماذج التكتل الإقليمي في العالم حيث أدى إلى حرية تنقل ألأشخاص والسلع والأموال بين أعضاءه كما ساهم بشكل كبير في حماية وتحسين جودة البيئة. // انتهى // 1746 ت م