حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى من أن حديث المسئولين الإسرائيليين حول أن القدس عاصمة أبدية لإسرائيل وبشأن مشروع قانون إسرائيلي يرغم عرب إسرائيل على الاعتراف بيهودية الدولة سيعود بالقضية سنوات للوراء . وأكد موسى في تصريح له اليوم تعقيبا على حديث لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية ليبرمان وعدد من وزراء الحكومة الإسرائيلية الجديدة حول أن القدس عاصمة أبدية لإسرائيل أن قضية القدس لايمكن حلها إلا بأن تكون عاصمة الدولة الفلسطينية وأن تكون الأماكن المقدسة تحت إشراف إسلامي ومسيحي أو دولي . وقال موسى // إن كل هذا الكلام لا يلزمنا ولن يغير من مواقفنا بل بالعكس سيحفزنا ذلك على التمسك بمواقفنا في إطار المبادرة العربية للسلام وعلى التمسك بالقدس وحمايتها وضرورة احترام مصير القدس كعاصمة لفلسطين // . ولفت إلى أنه عاد بعدة انطباعات من دمشق بعد مشاركته في اجتماعات وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي أهمها دعم الدول الإسلامية لمبادرة السلام العربية والتأكيد على أهمية ما قاله عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني من أن الدول الإسلامية جمعيها تقف موقفا موحدا خلف المبادرة العربية للسلام وإذا احترمت إسرائيل المبادرة وتعاملت معها وقامت بتنفيذ التزاماتها الواردة في المبادرة ستقوم الدول الإسلامية بتنفيذ التزاماتها وفق مبادرة السلام العربية والعكس صحيح إذا لم تلتزم إسرائيل بالمبادرة فلن تقوم الدول الإسلامية والعربية بتنفيذ شيء . وحول خطة أوباما الجديدة للشرق الأوسط قال موسى لن نعلق أو نتحدث فيها قبل أن تعلن مؤكدا أن أي تسوية للقضية الفلسطينية يجب أن تأخذ في الاعتبار حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة وفق ماورد في مبادرة السلام العربية وقرار الأممالمتحدة رقم 194 . من ناحية أخرى وبشأن ما ذكرته مجلة دير شبيجل الألمانية من اتهام لحزب الله بالتورط في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري قال موسى // لن أعلق على مقالات صحافية من هذا النوع //. وعن الأوضاع في اليمن قال إنه يتابع عن كثب تطورات الأوضاع في اليمن معربا عن حرص الجامعة العربية على وحدة اليمن باعتبارها مسألة أساسية واحترامها ودعمها واجب على كل عربي . وفيما يتعلق بتصاعد الأعمال العسكرية في الصومال أوضح أن المخرج من الأزمة الصومالية هو توافق أهل الصومال على حكومتهم ودعمها ووعيهم بأن استمرار الوضع الحالي يؤخر عودة الصومال إلى وضعه الطبيعي وممارسة سيادته لفترة طويلة قادمة مشيرا إلى أن هناك تنسيقا بين الإتحاد الإفريقي والجامعة العربية لمتابعة الموقف بدقة وأن الإتحاد الإفريقي على اتصال بمجلس الأمن في هذا الشأن . وشدد الأمين العام للجامعة العربية على أن قوة حفظ السلام الإفريقية في الصومال ليست معادية لفريق صومالي بل هي متواجدة وفق القواعد التي تحكم طريقة قيام قوات حفظ السلام معبرا عن أمله في ألا يتطور الأمر إلى الصدام بين القوات الإفريقية وقوي صومالية معارضة. // انتهى // 2158 ت م