تتعدد الموضوعات والقضايا التي ستكون محور مناقشات وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية في بلدان العالم الإسلامي خلال مؤتمرهم الثامن الذي يعقد في محافظة جدة برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ، وتحت عنوان : " الأمن الفكري ودور وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في تحقيقه " اعتباراً من يوم غد السبت في قاعة الاجتماعات بفندق هيلتون جدة . والموضوعات التي سيتم بحثها على مدار ثلاثة أيام هي خطة الارتقاء بالمساجد موقعاً ورسالة ، وخطة إصدار كشاف عن الأوقاف في العالم الإسلامي ،والتجديد في الفكر الإسلامي والخطاب الديني بين الثوابت والمتغيرات ، ودور الدعوة الإسلامية في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية ، وحوار الأديان والحضارات ، ومشروع برنامج الوسطية منهج وحياة ، والتنصير في بلاد المسلمين ، وتقرير حول تقدم العمل بصندوق الاستثمار في ممتلكات الأوقاف بالبنك الإسلامي ، وتقرير عن إنجازات المشاريع التنفيذية لتنسيق جهود الدول الإسلامية في الأوقاف . من جهة أخرى تطلع معالي وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في المملكة الأردنية الهاشمية عبدالفتاح موسى صلاح إلى مزيد من التنسيق المشترك بين وزارات الأوقاف في دول العالم الإسلامي بالقدر الذي يعين على الاهتمام الأكبر في الوقف ورعاية الأوقاف الإسلامية إسهاماً في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والتي تعود بالنفع على أفراد المجتمع ، وقال // إنه يمكن تحقيق ذلك من خلال عقد مؤتمرات وزراء الأوقاف بشكل دوري ومنتظم وفي فترات متقاربة ، وتفعيل مذكرات التفاهم والاتفاقيات المعقودة بين وزارات الأوقاف وذلك من خلال اللقاء بين اللجان الفرعية على أن تلتقي هذه اللجان مرة سنوياً بالتناوب بين الدولتين . ودعا إلى إبرام مذكرات تفاهم واتفاقيات بين وزارات الأوقاف التي لا يوجد بينها مثل هذه الاتفاقيات ، وتبادل الزيارات والخبرات الدعوية والتشريعية على مستوى العلماء والدعاة والمختصين ، وإرسال وفود من العلماء إلى الدول الغربية تشجيعاً لفكرة الحوار والتبادل الثقافي والتواصل مع الجاليات الإسلامية في تلك الدول 0 وأكد عبدالفتاح صلاح في تصريحه أن القرارات والتوجيهات التي اتخذها الوزراء في المؤتمرات السابقة أسهمت في دعم مسيرة العمل الإسلامي ، وخصوصاً في مجالات الأوقاف المتعددة ، وقال : كان لهذه المؤتمرات أثر كبير في تعزيز التعاون بين وزارات الأوقاف وترسيخ فكرة الوقف وبيان أهميته وضرورة المحافظة عليه ، كما أسهمت هذه المؤتمرات في تداول الخبرات في مجال الدعوة والعمل الإسلامي ولكننا نتطلع إلى استمرار هذه المسيرة والنهوض بها ، خاصة وأن الأمة الإسلامية تواجه تحديات اجتماعية واقتصادية تتطلب استنهاض جميع الخبرات والطاقات لتحقيق نتائج اقتصادية فاعلة من خلال برامج الأوقاف المختلفة . // انتهى // 1358 ت م