تطلع معالي وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في المملكة الأردنية الهاشمية عبدالفتاح موسى صلاح إلى مزيد من التنسيق المشترك بين وزارات الأوقاف في دول العالم الإسلامي بالقدر الذي يعين على الاهتمام الأكبر في الوقف ورعاية الأوقاف الإسلامية إسهاماً في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والتي تعود بالنفع على أفراد المجتمع . وقال في تصريح له بمناسبة عقد المؤتمر الثامن لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية بدول العالم الإسلامي الذي تبدأ أعماله في محافظة جدة يوم السبت القادم بالقاعة الكبرى بفندق هيلتون جدة // إنه يمكن تحقيق ذلك من خلال عقد مؤتمرات وزراء الأوقاف بشكل دوري ومنتظم وفي فترات متقاربة ، وتفعيل مذكرات التفاهم والاتفاقيات المعقودة بين وزارات الأوقاف وذلك من خلال اللقاء بين اللجان الفرعية على أن تلتقي هذه اللجان مرة سنوياً بالتناوب بين الدولتين // . ودعا في هذا الصدد إلى إبرام مذكرات تفاهم واتفاقيات بين وزارات الأوقاف التي لا يوجد بينها مثل هذه الاتفاقيات ، وتبادل الزيارات والخبرات الدعوية والتشريعية على مستوى العلماء والدعاة والمختصين ، وإرسال وفود من العلماء إلى الدول الغربية تشجيعاً لفكرة الحوار والتبادل الثقافي والتواصل مع الجاليات الإسلامية في تلك الدول مؤكداً أن القرارات والتوجيهات التي اتخذها الوزراء في المؤتمرات السابقة أسهمت في دعم مسيرة العمل الإسلامي ، وخصوصاً في مجالات الأوقاف المتعددة . وأثنى معاليه على التنسيق القائم بين وزارات الأوقاف في الدول العربية والإسلامية ، متطلعاً إلى المزيد وخصوصاً في مسائل التنسيق مع الجاليات الإسلامية في الدول الغربية من خلال ممثليها للمشاركة في مثل هذه المؤتمرات للتداول والبحث في أفضل السبل لبيان الصورة الحقيقة للإسلام وصد الهجمات عليه ورد الاتهامات الموجهة له من خلال الحوار والندوات وورش العمل ومن خلال القنوات الإعلامية المختلفة ، والتأكيد على ضرورة الحوار بين الديانات السماوية انطلاقاً من القواسم المشتركة بين أتباع هذه الديانات مما يؤسس قاعدة واسعة للالتقاء بين هذه الديانات على المشترك في خدمة المجتمع الإسلامي دون المساس بالتميز العقدي والاستقلال الفكري ، إضافة إلى تأكيد الاعتراف وتقبل الآخر والاحترام المتبادل . وطالب بالتركيز على عنصر الفكر التنويري لدى الشباب وحمايتهم من الانحراف والجمود والانغلاق والتبعية ، وتحذريهم من مخاطر الإرهاب والغلو والتطرف ، وترسيخ الولاء والانتماء الوطني والإبداع والمشاركة والبحث العلمي وذلك من خلال المراكز الصيفية لتعليم القرآن الكريم والمراكز الإسلامية ودور القرآن الكريم إضافة إلى الأنشطة الترفيهية والرياضية المختلفة . // انتهى // 1250 ت م