رحبت جامعة الدول العربية بدعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلي عالم خال من الأسلحة النووية داعية إلي بدء حوار جاد حول هذا الموضوع وتفعيل دور معاهدة منع الانتشار النووي واتخاذ مواقف إيجابية من قبل الأطراف المعنية لدعم هذه الرؤية وتبنيها عالميا. وقالت الجامعة العربية في بيان لها اليوم أنها تابعت باهتمام كبير رؤية الرئيس أوباما لمستقبل التعامل مع الأسلحة النووية في القرن الحادي والعشرين وتحي قبوله المسؤولية الخاصة التي تقع علي عاتق الولاياتالمتحدةالأمريكية في أن تقود هذا التطور الكبير. وأكدت الجامعة أن الدعوة لإخلاء العالم من الأسلحة النووية لا يمكن تحقيقها دون التوصل إلي عالمية معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية منبهة أنه لم يعد من الممكن الاستمرار في تجاهل المخاطر الأمنية التي تمثلها الأسلحة النووية الإسرائيلية علي منطقة الشرق الأوسط واستمرار رفض إسرائيل التوقيع علي معاهدة منع الانتشار النووية وإخضاع منشآتها وبرامجها النووية لنظام الضمانات الشاملة التابعة للوكالة الدولية للطاقة النووية. وأشارت الجامعة العربية إلى إن دولها الأعضاء المنضمة جميعها إلي معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية تأمل في أن تنعكس هذه الرؤية علي مؤتمر مراجعة معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية الذي سيعقد عام 2010 وأن تدعم الولاياتالمتحدة منهجا متكاملا للتعامل مع قضايا الانتشار بالشرق الأوسط يتجاوز أخطاء الماضي ويشمل تنفيذ قرار الشرق الأوسط الصادر عن مؤتمر 1995 لمراجعة وتمديد المعاهدة. ولفتت جامعة الدول العربية في بيانها إلى أن مبادرتها لجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية تمثل معالجة إقليمية شاملة لاحتمالات انتشار هذه الأسلحة وتحقق الأمن المتبادل لجميع دول المنطقة معتبرة أن هذه المبادرة تتسق مع الرؤية الجديدة والايجابية للولايات المتحدةالأمريكية وتدعم التوجه نحو إخلاء العالم من هذه الأسلحة المدمرة. //انتهى// 1951 ت م