أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل عضو اللجنة الرئيسية للهيئة الدولية لمنع الانتشار النووي ونزع السلاح / عضو مجلس المفوضين / أن موقف المملكة العربية السعودية من قضايا منع الانتشار النووي هو نفسه موقف الجامعة العربية الداعي إلى ضرورة إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط. ونوه سموه في تصريحات على هامش الاجتماع الإقليمي للهيئة الذي بدأ في القاهرة اليوم بأهمية هذا الاجتماع الذي يأتي في ظروف وبيئة دولية جديدة بعد قمة مجلس الأمن برئاسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمبادرات المبذولة من أجل السعي لجعل العالم خاليا من السلاح النووي. وأوضح أن الهيئة الدولية لمنع الانتشار النووي ونزع السلاح تعتزم إصدار تقرير في العام القادم يضع توصيات ومقترحات حول خطة لمنع الانتشار النووي والوصول بها إلى تحقيق عالم خال من السلاح النووي. من جانبه أعرب عضو المجلس الاستشاري للهيئة الدولية لمنع الانتشار النووي ونزع السلاح نبيل فهمي عن أمله في أن تتبنى الهيئة في اجتماع القاهرة اقتراحا بإنشاء مرصد دولي أو خلق وديعة دولية للمواد النووية تكون منبعا أساسيا لهذه المواد لمختلف دول العالم. وقال فهمي يجب أن تطبق معايير واحدة وتشارك كافة دول العالم بشكل متساو في اتخاذ القرارات بشأنها في هذا المرصد الدولي وهو ما يضمن خلق آليات محايدة تتيح إمكانية استفادة الدول غير النووية المنضمة لمعاهدة منع الانتشار من التكنولوجيا النووية بشكل مستقر. ووصف رئيس مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية هشام يوسف الاجتماع الإقليمي للهيئة الدولية لمنع انتشار الأسلحة النووية ونزع السلاح بأنه اجتماع على مستوى عال من الأهمية. وعزا هشام أهمية الاجتماع إلى أنه يأتي في ظل التطورات التي يشهدها المجتمع الدولي حاليا بخصوص الموضوعات المتعلقة بنزع السلاح النووي والاستخدامات السلمية للطاقة النووية والمبادرات الدولية المطروحة وعلى رأسها المبادرة التي تقدم بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في براغ وما تلاها من عقد قمة في مجلس الأمن وما سيعقبها من اجتماعات متعددة من بينها مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي. وأضاف أن الجهد الرئيسي للجامعة العربية فيما يتعلق بمسائل نزع السلاح يشمل عدة محاور أهمها المحور الخاص بإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل وصدور قرار أخير من الوكالة الدولية للطاقة الذرية يدعو إسرائيل إلى الانضمام إلى معاهدة منع الانتشار النووي. كما أكد رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية عبد الرؤوف الريدى أن معاهدة منع الانتشار النووي في محك اختبار الآن ويتوقف بقاؤها أو فشلها على أوضاع الشرق الأوسط , وخصوصا ضرورة إخلاء المنطقة من السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل وحيازة إسرائيل لهذه الأسلحة. ولفت الريدى الذي يشارك أيضا في هذه الاجتماعات إلى أن المعاهدة لن تنجح دون حل قضايا الشرق الأوسط , مشددا على ضرورة أن يشمل تقرير الهيئة المزمع إصداره ضرورة منع الانتشار النووي في المنطقة واعتبار أن السلاح النووي محرم استخدامه. ويشارك في الاجتماع الإقليمي للهيئة الدولية لمنع انتشار الأسلحة النووية ونزع السلاح عدد من الخبراء البارزين في كل من المملكة العربية السعودية ومصر والجزائر والأردن والمغرب والإمارات والعراق بالإضافة إلى عضوين من مركز الدراسات السياسية في طهران. كما يشارك أعضاء الهيئة ومراكز الأبحاث من المهتمين بأوضاع الشرق الأوسط من كل من اليابان وروسيا والنرويج وجنوب أفريقيا وفرنسا والولايات المتحدةالأمريكية والصين وبريطانيا وألمانيا والهند وباكستان واندونيسيا والمكسيك والسويد واستراليا وكندا والأرجنتين وايرلندا. ويأتي هذا الاجتماع الإقليمي استكمالا لاجتماعات عقدت على مدار العامين الماضي والحالي في كل من سيدنى وواشنطن وموسكو وستعقد الهيئة اجتماعا موسعا خلال أكتوبر المقبل في مدينة هيروشيما اليابانية. // انتهى // 2120 ت م