إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية هدف استراتيجي من أجل منطقة آمنة مستقرة خالية من شبح الحروب. ومن أجل هذا كانت دعوة المملكة الدائمة في كل المحافل الاقليمية والدولية لاخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل ..وهي دعوة مقصود بها في الأساس إسرائيل التي تمتلك ترسانة نووية تشكل تهديداً حقيقياً للسلام في المنطقة كما أنها تفتح الباب للتنافس من أجل امتلاك الأسلحة النووية وهو تسابق يسعى العالم إلى عدم حدوثه وقد ظهرت اخر الجهود في القمة التي دعا لها مؤخراً الرئيس الأمريكي باراك أوباما وشاركت فيه الدول المدعوة ما عدا إسرائيل. ولكن من المحبط في هذا الاتجاه ما دعت إليه روسيا والولايات المتحدة بربط توقيع إسرائيل على معاهدة الانتشار النووي باحلال السلام في الشرق الأوسط أولاً ..وفي هذا الاتجاه دعم صريح لإسرائيل أن تحتفظ بسلاحها النووي وكأن هناك خطراً عربياً يهدد إسرائيل يبرر لها الاستمرار في امتلاك الأسلحة النووية ..رغم ان العرب قد مدوا يد السلام من خلال المبادرة العربية للسلام التي تتيح سلاماً شاملاً وعادلاً في المنطقة. ولهذا ليس غريباً أن يأتي الرفض العربي صريحاً لفكرة الربط بين التوقيع الاسرائيلي على معاهدة منع الانتشار النووي باحلال السلام في الشرق الأوسط فكان ينبغي أن يكون الموقف السليم هو أن توقع اسرائيل مثلها مثل الدول الأخرى على معاهدة منع الانتشار والا يرتبط ذلك بالسلام النهائي لأن ذلك يجعل من اسرائيل مهدداً دائماً للسلام في المنطقة.