استنكرت الصحف الأردنية الصادرة اليوم تصريحات وزير خارجية إسرائيل افيجدور ليبرمان التي يرفض فيها كل الاتفاقات السابقة التي التزمت بها إسرائيل مع منظمة التحرير الفلسطينية . وجاء في مقالات نشرتها هذه الصحف انه إذا كان ليبرمان لا يعير لكل القرارات الدولية أي اعتبار أو اهتمام وخاصة مؤتمر انابوليس الذي دعا إليه الرئيس الأميركي السابق جورج بوش وبشر من خلاله بإقامة الدولة الفلسطينية إلى جانب إسرائيل فإن الرهان على حكومة نتنياهو بتحقيق السلام الدائم والعادل في المنطقة ، أمر بعيد المنال ، لا سيما وان ليبرمان الروسي الأصل والذي يجري استجوابه من قبل الشرطة الإسرائيلية بتهمة «رشى وفساد» أعلن مؤخرا انه لن يسمح بعودة الجولان إلى أصحابها الشرعيين . ومضت تقول إذا كان هذا المتطرف والعنصري ليبرمان يعلن ذلك بعد تعيينه وزيرا للخارجية ، فهذا يوضح أن حكومة نتنياهو لا تنشد السلام إطلاقا في المنطقة بل ترفضه.. خاصة وان هذه التصريحات لم تأت من فراغ بل أنها جاءت بعد نيل هذه الحكومة الثقة من الكنيست.. والتي اظهر خلالها نتنياهو موقفا متشددا من المبادرات الدولية والعربية ، لا سيما مبادرة السلام العربية التي يرى العرب في أنها «خطوة جادة نحو تحقيق السلام العادل». وأكدت أن الوزير العنصري.. الذي يعلن رفضه لانابوليس التي رسمت خطوطا عريضة للسلام وشارك في المؤتمر معظم زعماء العالم.. فكيف به سيوافق على هذه المبادرة التي أصبحت «في عداد الموتى»؟.. بل أن الدول العربية مدعوة للمطالبة الأميركية بضرورة حث حكومة نتنياهو المتشددة بالسعي لتنفيذ الاتفاقات المعقودة بين الجانبين الفلسطيني - والإسرائيلي وضرورة التزام إسرائيل بوقف عمليات الاستيطان وقضم الأراضي وأيضا إزالة جدار الفصل العنصري..فهذا التشدد الإسرائيلي يعطي للفلسطينيين أيضا الحق في الدفاع عن قضيتهم العادلة وعدم الرضوخ للمطالب الإسرائيلية الهادفة إلى استسلام الفلسطينيين والعرب ، وعدم الالتفات إلى ما يحاول ترويجه أيهود باراك وزير الدفاع من أن حكومة نتنياهو تسعى للسلام.. كما كان يفعل الرئيس شيمون بيريز عندما كان وزيرا للخارجية في عهد شارون ولكن.. ومهما كانت توجهات أو نوايا حكومة إسرائيل التي يطلقها ليبرمان والتي يسعى باراك إلى تلميعها وإيضاحها للعالم.. فإن الدول العربية يجب أن تتوقف كثيرا أمام مواقف هذه الحكومة وكيفية تعاملها مع قضية السلام في المنطقة خصوصا من مسألة الدولتين والانسحاب من الأراضي العربية المحتلة في فلسطين وسوريا ولبنان. // يتبع // 0947 ت م