أعرب عدد من المحامين والعاملين في منظمات حقوق الإنسان عن خيبة أملهم لرفض وزارة العدل الأمريكية منح المعتقلين في قاعدة بآجرام الأفغانية الحق في إستخدام المحاكم الأمريكية للتقاضي أمامها والإعتراض على قرارات إعتقالهم. واستبعدت الوزارة الأمريكية أن يتم السماح لحوالي 600 من نزلاء مُعتقل بآجرام، الذين يُطلق عليهم تعبير المقاتلون أو المحاربون الأعداء ، بالتمتُّع بالحقوق الدستورية التي تخوِّلهم التقاضي أمام المحاكم الأمريكية. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية / بي بي سي / إن هذا القرار أغضب المحامين العاملين في مجال حقوق الإنسان.. إذ كانوا يأملون من الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن ينحى منحىً مختلفاً عن المسار الذي كان يعتمده سابقه جورج بوش. واعربت البروفسور باربارة أولشانسكي المستشارة الرئيسية في قضية الاعتراض القانوني المُقدَّم بإسم أربعة من مُعتقلي باجرام عن خيبة أملها بقرار وزارة العدل الأمريكية. وقالت أولشانسكي في تصريح للإذاعة البريطانية // إن ظروف مُعتقل قاعدة بآجرام الواقعة على مقربة من العاصمة الأفغانية كابول، أسوأ من تلك السائدة في معتقل جوانتانامو إذ أن هنالك ثمة افتقار للعملية القضائية التي يحتاجها المعتقلون //. واضافت // إن الوضع في باجرام أبعد ما يكون عن أي شيء آخر مثل الالتزام بقوانين الحرب أو معاهدات واتفاقيات حقوق الإنسان التي تلزمنا //. وأردفت قائلة // ليس هناك ثمَّة جلسات استنطاق واستجواب عسكرية لكي يستطيع المعتقلون تقديم أدلتهم من خلالها.. كما أدَّت أعمال التعذيب إلى وقوع أعمال قتل هناك أقرَّت بها الولاياتالمتحدة.. في الوقت الذي تخطط فيه حالياً لإنفاق 60 مليون دولار أمريكي لبناء سجن جديد لإعتقال 1100 سجين جديد //. وأوضحت البي بي سي أن أحد المحامين العاملين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، اعتبر هذا القرار بمثابة اتباع لنظام الإدارة الأمريكية السابقة التي كانت تقرّ إنشاء السجون وإدارتها خارج إطار القانون. وأشارت إلى أن القرار الجديد يقدم كذلك الدليل الأكيد على أن أوباما يريد تبني نهجاً أكثر حذرا بالنسبة لقضية المعتقلين المحتجزين من قبل الجيش الأمريكي في أماكن أخرى من العالم، وذلك بعد أن كان قد حدَّد النبرة والاتجاه العام الذي ستسلكه إدارته عندما أعلن عن الخطط القاضية بإغلاق مُعتقل جوانتانامو. وكانت المحكمة الأمريكية العليا قد منحت العام الماضي المشتَبَه بهم المحتجزين في القاعدة البحرية الأمريكية في خليج جوانتانامو بكوبا الحق بالاعتراض على قرارات اعتقالهم. وفي أعقاب ذلك، قُدِّمت طلبات الاسترحام أمام إحدى المحاكم الواقعة في واشنطن وذلك باسم أربعة من المعتقلين في قاعدة بآجرام.. فيما منح القاضي بعدئذ الإدارة الأمريكيةالجديدة فرصة لتهذيب وصقل قوانينها وقواعدها المتعلقة بالطلبات. وأكدت الإذاعة البريطانية أن وزارة العدل الأمريكية تقول إن قاعدة بآجرام تختلف عن خليج جوانتانامو، وذلك بسبب أنها منطقة حرب تقع ما وراء البحار وأن السجناء هناك يجري اعتقالهم كجزء من العملية العسكرية الجارية. // انتهى // 2042 ت م