أعلن مصرف هاليفاكس البريطاني للإقراض العقاري في لندن اليوم أن أسعار العقارات في بريطانيا ارتفعت في شهر يناير الماضي بواقع 9ر1 بالمائة عن مستويات ديسمبر المنصرم مقابل انخفاض حاد قدره 2ر17 بالمائة خلال العام الماضي . ودعا المصرف وهو واحد من اكبر المصارف البريطانية في تقديم القروض العقارية إلى عدم الإفراط في التفاؤل بعودة النشاط إلى سوق العقار.. وقال إن الارتفاع الملحوظ في اسعار العقار في بريطانيا الشهر الماضي لا يؤشر اطلاقا على انتهاء فترة الركود في سوق العقارات في المملكة المتحدة . ويتناقض إعلان مصرف هاليفاكس حول ارتفاع أسعار العقار في الشهر الماضي مع إحصائية لمصرف نيشن وايد للإقراض العقاري حيث أكد في بيان أعلنه الأسبوع الماضي إن أسعار العقارات في يناير الفائت تراجعت بواقع 3ر1 بالمائة بسبب الإحجام عن الشراء جراء القلق بين الطبقات العاملة حول مصير وظائفهم في ضوء تصاعد معدلات البطالة والتسريحات العمالية من الشركات البريطانية بسبب تزايد معدلات الكساد . وكانت دائرة التسجيل العقاري البريطانية قد أعلنت في بداية الشهر الماضي إن أسعار المنازل في اقليمى انكلترة وويلز في المملكة المتحدة قد تراجعت في العام الماضي 2008 بواقع 5ر13 بالمائة فيما وصل سعر العقار الواحد في المتوسط اقل م848ر158 ألف جنيه استرلينى أي بتراجع مقداره نحو 25 ألف استرلينى عن مستوى الأسعار التي كانت سائدة قبل نحو عام من الزمان . وقالت دائرة التسجيل العقاري البريطانية في بيان بهذا الشأن إن احصاءيتها اعتمدت على العقارات التي تم تسجيلها بالكامل خلال العام الماضي مشيرة إلى أن عمليات التسجيل العقاري في الإقليمين المذكورين تراجعت العام الماضي بواقع 60 بالمائة أي من102597 منزل في أكتوبر عام 2007 إلى نحو 41123 منزل في أكتوبر المنصرم . وأضافت انه تم بيع وتسجيل نحو 4604 منازل فقط في لندن في أكتوبر الماضي مقابل 13354 منزلا في نفس الفترة من عام 2007 مشيرة إلى إن القلق على الوظائف أدى بكثير من الناس إلى الإحجام عن شراء المنازل والعقارات في الوقت الحالي على الرغم من تدنى سعر الفائدة المصرفية على القروض . // انتهى // 1621 ت م