دعت الصحف الاردنية الصادرة اليوم المجتمع الدولي وبخاصة الدول الغربية إلى ممارسة الضغط اللازم على الكيان الاسرائيلي لوقف عدوانها الوحشي على قطاع غزة. وجاء في مقالات نشرتها هذه الصحف انه بمناسبة إقتراب موعد إنتخابات الكنيست يوم الأربعاء المقبل تزداد تهديدات قادة الأحزاب الاسرائيلية الثلاثة الكبرى للفلسطينيين ويدخل بنيامين نتنياهو زعيم حزب الليكود والأوفر حظاً في الوصول إلى رئاسة الحكومة في بازار بل سباق مع منافسيه ايهود باراك (العمل) وتسيبي ليفني (كاديما) لقطع الطريق على المكاسب التي حققاها في جريمة الحرب التي أرتكبها محفل الثلاثية اولمرت ليفني وباراك ضد سكان قطاع غزة ليخرج هذا اليميني المتطرف الرافض لعملية السلام وأي تسوية تاريخية والذي يتحدث بغطرسة عن سلام اقتصادي وفي الوقت ذاته يفاخر برفض إخلاء أي مستوطنة ولو عشوائية وعدم تقسيم القدس ويضيف عليها انه اذا وصل إلى موقع رئيس الوزراء فانه سيسقط الحكم القائم في غزة..هو اذن الاستحقاق الانتخابي مضمار السباق إلى التطرف ووقود هذه المعركة الانتخابية التي بدأت قبل عدوان الرصاص المصهور هو الشعب العربي في غزة أطفاله ونساءه وشيوخه وليس مهما الدمار او التطهير العرقي او الإبادة والجرائم ضد الإنسانية والتمرد على القانون الدولي والشرعية الدولية والجنوح عن منطق السلام وثقافة الحوار والمفاوضات. وتساءلت الصحف الأردنية هل تستطيع اسرائيل البقاء على هذا الحال من الغطرسة والعربدة وممارسة الجرائم والقتل والاغتيالات واحتلال الأراضي الفلسطينية وهل ثمة ما يمكن لقادة اسرائيل ان يتعلموه وان يستخلصوا العبر من دروس التاريخ وخصوصا تاريخ العقود الستة التي أنقضت على قيام دولتهم فوق الأراضي الفلسطينية وعلى أنقاض مستقبل الشعب الفلسطيني وأجياله اذ انها فشلت فشلا ذريعا في كسرارادة الفلسطينيين ولم تنجح في كي وعيهم اودفعهم للتخلي عن حقوقهم او مغادرة ارض وطنهم رغم تهجيرها لمئات الآلاف الذين أصبحوا ملايين موزعين في الشتات لكنهم لا يتوقفون عن مطالبتهم باسترداد حقوقهم وإقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني. وقالت :خسرت اسرائيل كل ما حاولت تسويقه من أضاليل وأحبولات اعلامية لا سند لها على أرض الواقع من قبيل انها الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط وانها تتعرض (كدولة صغيرة تعيش في محيط من الاعداء) لهجمات وحروب من العرب وان ما يقوم به جيشها من مجازر ومذابح إنما هو دفاع عن النفس..لم تعد سوى قلة قليلة في العالم تصدق مثل هذه الأكاذيب وأنكشفت صورة اسرائيل كدولة تمارس الارهاب وتتكئ على ترسانة عسكرية ضخمة وحديثة في مواجهة شعب أعزل تحتل أرضه وترفض الاعتراف بحقوقه وتمكينه من تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة. وأكدت انه لن يكون لكلام نتنياهو او افيغدور ليبرمان العنصري الداعي إلى تهجيرعرب اسرائيل (كما يصفونهم في اسرائيل) أهمية او قيمة لأن لا سبيل أمام هؤلاء سوى الاستمرار في الحروب العدوانية التي لن تفضي إلى أي نتيجة او الاستجابة لاستحقاق السلام. // انتهى // 1052 ت م