اقترح وزير الحرب الإسرائيلي إيهود بارك الاثنين شق نفق لربط غزة بالضفة الغربية في إطار تسوية تسمح بقيام دولة فلسطينية متصلة جغرافيا, وذلك في تصريحات تأتي في ذروة حملة محمومة تمهيدا لانتخابات عامة خلال أسبوع. وتزامنت تلك التصريحات مع أخرى لمنافسته وزيرة الخارجية تسيبي ليفني قالت فيها إن هذه الانتخابات ستكون بمثابة استفتاء على السلام مع الفلسطينيين، ووجود إسرائيل كدولة يهودية. وجاءت تصريحاتهما في خطابين بهرتزليا وجنوب إسرائيل في مرحلة متقدمة من الحملة الدعائية قبيل الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها بالعاشر من هذا الشهر، وتتنافس فيها ثلاثة أحزاب رئيسية هي ليكود وكاديما والعمل بالإضافة إلى أحزاب دينية مثل شاس. وعززت الحرب الإسرائيلية على غزة شعبية باراك وبدرجة أقل ليفني, لكن أغلب استطلاعات الرأي ترجح كفة غريمهما رئيس حزب ليكود اليميني بنيامين نتنياهو لقيادة الحكومة المقبلة. وفي خطاب ألقاه أمام طلبة جنوب إسرائيل، قال وزير الحرب إنه سيضغط من أجل الحل القائم على دولتين للصراع مع الفلسطينيين في حال انتخب رئيسا للوزراء. وجوابا عن سؤال حول الصيغة التي يمكن أن تجعل القطاع المعزول جغرافيا عن الضفة جزءا من دولة فلسطينية, قال باراك إنه يمكن ربط الجزأين بنفق تحت الأرض. وأضاف أن (الطريقة المثلى هي شق نفق يكون خاضعا للسيادة الإسرائيلية ويستخدمه الفلسطينيون بحرية مطلقة دون عوائق).