قدم رئيس موريتانيا المخلوع سيدي محمد ولد الشيخ اليوم مبادرة لحل الأزمة السياسية الموريتانية وذلك في خطاب عمم على الأطراف السياسية المحلية وعلى الهيئات الدولية المهتمة. وأكد ولد الشيخ عبد الله الذي منع مساء أمس من دخول العاصمة أن حرصه على عدم إطالة أمد الأزمة، وسعيا منه لتخفيف تبعاتها وعواقبها على الشعب، فإنه يدعو جميعَ الموريتانيين إلى السير معا على طريق البحث عن حل توافقي للأزمة الحالية، يتمحور حول نقاط يتقدمها إنهاء الحالة الانقلابية، وإبعاد الجيش عن المشهد السياسي، وتوظيفه في مهامه الأساسية المتمثلة في الدفاع وضمانِ الأمن، والمساعدة في تطبيق القانون. أما النقطة الثانية في الحل المقترح فهي استعادة المؤسسات الشرعية المنبثقة عن انتخابات 2006 و 2007 لمهامها الدستورية باسترجاع رئيس الجمهورية لكامل صلاحياته وممارسة وظائفه، طبقا لأحكام الدستور. ونصت الوثيقة على اعتماد المرجعية الدستورية في معالجة مختلف القضايا الوطنية. وأكد الرئيس الموريتاني المخلوع في مبادرته أنه "بمجرد تحقيق النقاط الثلاث السالفة، فإنه سيعمل من موقعه كرئيس للجمهورية، على تهيئة الظروف المناسبة لتطبيق ما يمكن أن تتوصل إليه الطبقة السياسية من مقترحات، بما فيها تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية سابقة لأوانها. //انتهى// 1653 ت م